في ملتقى البعث للحوار.. نحن على مفترق طرق وثقتنا بالنصر كبيرة.. سورية جزء من المقاومة
دمشق- راتب شاهين:
أقامت قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، ملتقى البعث للحوار تحت عنوان «سورية والمنطقة والتحولات الكبرى»، وذلك في مقر الحزب بدمشق.
وخلال الندوة، قال الدكتور خالد المطرود رئيس لجنة الحوار الوطني في القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي: في دمشق عناوين كثيرة في هذه المرحلة كما عند كل السوريين، نحن على مفترق طرق، ومختصرها أن ثقتنا بالنصر كبيرة، بعد سنوات من الأزمة التي دفعنا فيها تكلفة كبيرة وقدمنا تضحيات، ففي سورية أفشلنا مشروع «الشرق الأوسط الجديد» وتزعم أمريكا للعالم، مضيفاً: نحن جزء من المقاومة، فسيادة الرئيس عرف بالمخطط الصهيوني على مستوى المنطقة وهو يعمل بحلم وشجاعة لتجنب تداعيات الحرب على سورية وعدم إعطاء «إسرائيل» فرصة للتوسع وخيار سورية دعم المقاومة.
وأضاف المطرود: مشروع استمرار «إسرائيل» مرتبط باستمرار المحاولات لتمرير مشروع «الشرق الأوسط»، فالحرب على غزة بدأت بعدما عجزوا من البوابة السورية، متابعاً: حزب الله دخل الحرب كجبهة إسناد للدفاع عن المقاومة، فمشروع الشرق الأوسط، يأتي بعد ضرب حركات المقاومة وهذا قرار من الحكومة العالمية التي وجدت أن مستقبل «إسرائيل» في خطر وسيادة أمريكا كذلك في خطر، مؤكداً أن مشروع الشرق الأوسط ينطلق أولاً بتثبيت «إسرائيل» بتقديم كل الدعم لها.
وقال المطرود: المقاومة بخير ومعركة «إسرائيل» مع حزب الله لم تبدأ بعد وما يجري في ساحات الاشتباك في غزة وأوكرانيا هي حرب عالمية لكن بساحات محددة .
بدوره قال الدكتور محمد خير عكام عضو لجنة مناقشة الدستور: نحن في مواجهة كبرى لكن سورية تجاوزت الكثير والاستمرار في الصمود يتطلب منعة سورية والحفاظ على نهج سورية باعتبارها قلب المقاومة، وقد تجاوزنا التحولات الكبرى لكن لاتزال «إسرائيل» تسعى لتدمير البنية التحتية ونسعى لتجنب المواجهة كما تريدها «إسرائيل» مع الاستمرار بدعم المقاومة.
وأضاف عكام: في سورية هناك تحولات كبرى كما يوجد تحولات خارجية كبرى هناك تحولات داخلية على مستوى الحزب والحكومة ومجلس الشعب، فمن أحد أهداف الحرب على سورية هو عدم احترام الاستحقاقات الدستورية، لكن الاستحقاقات كانت تجري بمواعيدها، فالمعركة مستمرة بأشكال متعددة.
إلى ذلك، قال الدكتور حيان سليمان: إن هناك مشاكل اقتصادية كبيرة واليوم قد مر على الحرب على سورية ثلاثة عشر عاماً وسبعة أشهر، فالمؤشرات الاقتصادية كانت منذ 2001 إلى 2011 إيجابية « 62 مليار دولار» و8.2 بالمئة معدل التضخم، وهذه أرقام صندوق النقد الدولي، لكن بعد الحرب كل المؤشرات تراجعت، مشيراً إلى أن أكثر من 61 بالمئة من الثروة السورية في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة.
وأضاف سليمان: سورية بخير وقد بدأنا نتلمس التأثير الإيجابي لانطلاق العملية التصديرية من جديد، وسورية لا تبنى إلا بأيدي أبنائها وخاصة الفلاح والعامل، فعلينا أن نستغل كل متر مربع في الزراعة وكل طاقة إنتاجية.
وأكد سليمان أن سورية هي قلب العالم وتربط بين قاراته القديمة وكل حروب العالم أساسها اقتصادي وأن الحرب الشاملة ضرورية بالنسبة لأمريكا، مشيراً إلى أن الحرب تتوقف عندما نستعد لها، وما يجري في غزة هدفه وضع الغرب ليده على غاز البحر المتوسط، وهناك مشاريع متعددة للمنطقة خاصة بالممرات ولابد من أن ينتصر أحدها.
حضر الملتقى حسام السمان أمين فرع دمشق لحزب البعث وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأعضاء في الجبهة التقدمية وحشد من الجمهور.