النوم على الجانب الأيسر أفضل لتقليل الارتجاع الحمضي أثناء الليل

تشرين:

الارتجاع الحمضي مرض يسبب المعاناة والانزعاج، لذلك من المهم ضبط السلوك الذي يقلل ‏من الارتجاع، والنوم على الجانب الأيسر يمكن أن يساعد في تقليل حرقة المعدة الناتجة عنه، ‏وهناك أعراض وعلامات تحذيرية يجب الانتباه إليها كـ«حرقة في المعدة وألم- مغص- ضيق ‏شرسوفي- سائل ذو مذاق حامض أو مرير في الحلق- ألم صدر» والأعراض خارج المريء ‌‏«بحة في الصوت- سعال متكرر- سعال مزمن- التهاب في الحلق».‏
غير ذلك هناك أيضاً تناول الطعام يسبب الارتجاع الحمضي إذ تنفتح العضلة العاصرة للمريء ‏التي تربط المعدة ويمكن للطعام بعد ذلك أن يتحرك إلى أسفل إلى المعدة، فتغلق بسرعة لمنع ‏الطعام وعصارة المعدة من التدفق مرة أخرى إلى المريء، ولذلك إذا كانت هذه العضلة ‏العاصرة لا تعمل بشكل صحيح أو ليست قوية قد يتدفق الطعام وعصارة المعدة مرة أخرى إلى ‏المريء خاصة عند النوم يمكن للحمض الذي يتدفق مرة أخرى إلى المريء أن يسبب التهاب ‏المريء ومضاعفات أخرى، قد لا يكون الارتجاع الحمضي مرضاَ خطيراَ ولكن إذا ترك دون ‏تشخيص وعلاج لفترة طويلة، فقد يحدث تغييرات وقد تتبعها مضاعفات خطيرة وفي مرضى ‏الربو يمكن أن يسبب الارتجاع الحمضي المزيد والمزيد من أعراض الربو المتكررة.‏
‏ و يمكن أن يساعد النوم على الجانب الأيسر في تقليل ارتجاع الحمض، حيث 80% ‏من الأشخاص المصابين بمرض الجزر المعدي المريئي يعانون من أعراض ارتجاع مزعجة ‏في الليل، وباستخدام طريقة قياس وضعية النوم مع قياس مستوى الرقم الهيدروجيني في ‏المريء وقياس المقاومة الكهربائية «الممانعة» لدراسة تأثير وضعية النوم على أعراض ‏الارتجاع الحمضي.. ‏
وتبين أن النوم على الجانب الأيسر هو أفضل طريقة لتقليل الارتجاع الحمضي أثناء الليل ‏مقارنة بالنوم على الظهر أو الجانب الأيمن بسبب وضعية الاستلقاء على الجانب الأيسر، ‏يكون موضع العضلة العاصرة للمريء أعلى من المعدة، وهذا يسمح بإزالة الحمض من ‏المريء بشكل أسرع من أوضاع النوم الأخرى على الرغم من أن عدد مرات حدوث الارتجاع ‏الحمضي في كل وضعية نوم لا يختلف كثيراً لكن تقليل الوقت الذي ننام فيه على ‏الظهر أو الجانب الأيسر قد يساعد في تقليل أعراض الارتجاع الليلي وتحسين النوم، ولذلك ‏المرضى الذين يعانون من الارتجاع الحمضي إذا اختاروا النوم على الجانب الأيسر، فسوف ‏يساعد ذلك على تقليل ارتجاع الحمض بشكل أفضل من أوضاع النوم الأخرى.‏
حتى بعد علاج الارتجاع الحمضي يمكن لمرضى الارتجاع الحمضي تجربتها مرة أخرى وهو ‏ناتج عن تشوهات في العضلة العاصرة للمريء وعادات نمط الحياة للفرد إذا تم علاج ارتجاع ‏المريء ولم يتغير السلوك، فهناك احتمال أن يعود مرضى ارتجاع المريء مرة أخرى وحتى ‏إذا تناول المريض دواءً لتقليل إفراز الحمض لعدة أسابيع متتالية كما يوصي الطبيب، فهناك ‏احتمال أن يعود أيضاً، ومع ذلك إذا عاد المريض مرة أخرى هنا يقوم الطبيب بإجراء ‏اختبارات تشخيصية إضافية عن طريق إجراء تنظير المريء واختبار وظيفة المريء وقياس ‏الحمض في المريء للتحقق من وظيفة المريء ودرجة حموضة المريء.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار