تأهيل قطاعات الري الحكومي بريف دير الزور ساهم في عودة الأهالي وزيادة المساحات المزروعة

تشرين – مالك الجاسم:

يعتمد أهالي قرى وبلدات ريف دير الزور على الزراعة بشكل أساسي، وهي من أهم موارد الاقتصاد الوطني والاستقرار الغذائي، ويعد تأهيل قطاعات الري الحكومي في ريف دير الزور الشرقي عاملاً مهماً في عودة الأهالي وعامل استقرار في المنطقة، إضافة إلى أن الزراعة شهدت تحسناً ملحوظاً من خلال زيادة المساحات المزروعة.. وخلال حديثه لـ”تشرين” أكد مدير فرع حوض الفرات الأدنى في دير الزور المهندس عباس النقشبندي أن مشروعات المديرية تمتد من “حلبية وزلبية” غرباً وحتى الحدود العراقية شرقاً، وعلى ضفتي نهر الفرات، وتقسم إلى ثلاث مناطق، حيث تبلغ مساحة المنطقة الأولى ٥٤ ألف هكتار، وتمتد من مدينة دير الزور حتى الحدود العراقية على الضفة اليمنى، وتضم القطاعات (الثالث والخامس والسابع)، وتم تأهيل القطاعات الثلاثة ووضعها في الخدمة، حيث تم افتتاح القطاع الثالث نهاية ٢٠ / ١٢ / ٢٠٢٠ والقطاع الخامس تم وضعه في الخدمة نهاية عام ٢٠٢١ والقطاع السابع تم وضعه في الخدمة عام ٢٠٢٢، كما تم تأهيل قطاع الوفاء أو ما يسمى مشروع ١٣٢٠ هكتاراً، الذي تم بالتعاون مع المنظمات الدولية.
المنطقة الثانية- حسب النقشبندي- تضم القطاعين السادس والثامن، وتبلغ مساحتها ٤٧ ألف هكتار، وتمتد من نهر الخابور حتى الحدود العراقية على الضفة اليسرى لنهر الفرات، وتقع ضمن الضفة الثانية لنهر الفرات خارج السيطرة، وسوف يتم العمل فيها بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري. أما المنطقة الثالثة فتبلغ مساحتها ٣٢ ألف هكتار، وتمتد من “حلبية وزلبية” غرباً إلى دير الزور شرقاً على الضفة اليمنى وإلى مدينة البصيرة على الضفة اليسرى، وتضم القطاعات (الأول والثاني والرابع).

الانتهاء من تركيب ٦٠ بئراً من آبار الصرف الشاقولي في القطاع الثالث

وأشار النقشبندي إلى أن العمل تركز في عمليات تأهيل القطاعات على تأهيل محطات الضخ وإجراءات إسعافية لهذه المشروعات، تبعتها مراحل تأهيل أخرى، بالتوازي مع فتح أضابير الصرف لمختلف المشروعت السابقة، حيث تم الانتهاء من تأهيل شبكة الصرف في القطاع الخامس بالتعاون مع منظمة الغذاء العالمي، كما تم تعزيل شبكة الصرف المكشوفة وتركيب وتأهيل ٣٣ بئراً، كما يتم العمل على تأهيل شبكة الصرف في القطاع الثالث من خلال عقود موقّعة مع الشركة العامة للطرق والمشروعات المائية من خلال تعزيل شبكة المصارف الرئيسية وتقديم وتركيب ٦٠ بئراً من آبار الصرف الشاقولي، وأيضاً تم في مرحلة سابقة تأهيل ١٢ بئراً بالتعاون مع المنظمات الدولية، ست منها تعمل على الطاقة الشمسية، وتتم الآن دراسة شبكة الصرف في القطاع السابع من خلال دراسة تأهيل حوالي ٨٠ بئراً شاقولية وشبكة الصرف المكشوفة.
ولفت النقشبندي إلى أن أبناء قرى وبلدات ريف دير الزور يعتمدون بالدرجة الأولى على الزراعة، وعندما تكون الزراعة بخير تكون هناك عودة متسارعة للأهالي وتساعد على الاستقرار، لأن هذه المناطق عانت في الفترة الماضية من التخريب بسبب انتشار المجموعات المسلحة، وبعد تحريرها من قبل رجال الجيش العربي السوري بدأت الحياة تعود إليها من جديد، مضيفاً: رغم الإمكانيات المتواضعة استطعنا إنجاز قسم كبير من العمل بسبب المتابعة من الإدارة العامة والوزارة، وكذلك متابعة المحافظة، ولكن معاناتنا تكمن في نقص الآليات الخدمية الثقيلة ونقص العنصر البشري، إضافة إلى محدودية الموارد.
وختم النقشبندي حديثه بأن مديرية فرع حوض الفرات الأدنى تشرف على المشروعات الجاري تنفيذها ضمن نطاق عمل الفرع، والقيام بإنجاز الأعمال اللازمة لها وإجراء التعديلات والتصاميم لها حسب متطلبات العمل، واقتراح الخطط والبرامج الزمنية لمشروعات الفرع والمبالغ التي يجب رصدها في موازنة المؤسسة لتحقيق إنجاز هذه البرامج في وقتها المحدد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار