«تجليات المكان والزمان».. معرض فني يوثق تاريخ عائلة الرفاعي وحياتهم في أحياء حلب 

تشرين- أنطوان بصمه جي:  

احتضنت صالة الخانجي للفنون الجميلة، معرضاً توثيقياً بعنوان “تجليات المكان والزمان على السكان من آل الرفاعي” والذي نظمته مدير ثقافة حلب بالتعاون مع الفنانة رفاه الرفاعي التي عكست بلوحاتها الفنية ذاكرة تاريخية تمسكت بها وعكست صوراً من الحياة في حيي البياضة والشابوره وحكايات من التكية الرفاعية.

أكثر من 70 صورة ومخطط تضمنها المعرض الفني الذي حمل صور شخصيات عائلة الرفاعي وجمال البيوت الحلبية بدفئها الداخلي وعمارتها المتميزة، إضافة إلى صور للمدينة القديمة بكل ما تحمله من تراث وعراقة، وشوارع حلب العتيقة.

مدير الثقافة بحلب جابر الساجور أوضح أن اللوحات من التراث السوري الحلبي تعكس إبداع الإنسان الذي أقام على هذه الأرض ومازال أحفاده مستمرين في الحياة الأمر الذي يدل على أن نبض الحياة المستمرة في هذه المدينة المعرض، والتي تعبّر عن أهمية العمارة الحلبية في فترات العصور الوسطى، مستعرضة سيرة آل الرفاعي ومقتنياتهم الخاصة، كما تعرض هنا لوحات للزاوية الرفاعية والباقية شاهدة على العصر وهي من فنون العمارة الحلبية المتميزة.

وبيّن مدير ثقافة حلب أن خطط وبرامج وزارة الثقافة هي الحفاظ على التراث السوري بشقيه المادي واللامادي، وما نراه في هذا المعرض هو إسقاطات صورية للأبنية الحلبية ضمن لوحات تكمل مسيرة الحفاظ على التراث المادي، وهذه المقتنيات والعادات والتقاليد كانت تدور في حلب من خلال الاجتماعات والأفراح والأحزان، وما ذكرناه موثق في هذا المعرض عن حلب وحكاية الشرق العظيم.

بدورها الفنانة المهندسة رفاه الرفاعي بينت خلال تصريح لـ “تشرين” عشقها لمدينة حلب وأحيائها القديمة وعكست ذلك الحب في لوحاتها بأساليب عديدة، وأن الهدف من المعرض التوثيقي هو ربط الإنسان بأهله وإنشاء صلة وثيقة مع ماضيه والتعريف بومضات إنسانية حصلت في الماضي وأثرت على الحاضر، وهي تجليات المكان والزمان على سكان حي البياضة من آل الرفاعي واستعراض سيرة ذاتية لبعض الرجال والسيدات، ممثلة بصور اجتماعية قديمة على شكل لوحات توثيقية.

وبينت الفنانة الرفاعي أن ارتباط سكن آل الرفاعي بحي البياضة بالقرب من القلعة جعلهم ينحتون تأريخهم وتراثهم على الحجر و المتمثل بالزوايا والبيوت والحارات، معبرة بمقولتها الشهيرة الحجر أصدق من الإسمنت في حفظ التراث.

الفنان التشكيلي إبراهيم داوود أكد وجود سيرة عطرة لآل الرفاعي تمتد لتاريخ يتجاوز أربعمئة عام ، وهذا التاريخ الوثيق والتراث المعروف لا يمكن لأحد تجاهله، فالفنانة قدمت معرضاً توثيقياً لكل ما يخص التراث المادي واللامادي والمقارنة مع الماضي الذي عاشته، ومن الناحية الفنية هو معرض توثيقي يدل على استمرارية العائلة بين الماضي والحاضر.

عدسة: صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار