هواجس المواطنين من أسعار زيت الزيتون تتصاعد مع بدء موسم القطاف.. والمعطيات الأولية غير مطمئنة
تشرين- زهير المحمد:
مع بدء موسم قطاف الزيتون في بعض المحافظات، برزت هواجس المواطنين المترقبين لأسعار زيت الزيتون لهذا الموسم، الذي تبدو معطيات أسعاره الأولية أنها غير مطمئنة على الإطلاق، لاسيما أن سعر «بيدون» الزيت (سواء كان من الموسم الماضي أو الحالي) تخطى عتبة المليون ليرة، في حين يتراوح سعر حب الزيتون (من دون رص) المخصص للمائدة بين 15-25 ألف ليرة.
مرتبطة بتكاليف
وفي هذا الصدد، اعتبرت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر أن أسعار الزيتون مرتبطة بتكاليف الإنتاج التي شهدت ارتفاعاً كبيراً، علماً أن أسعار الزيتون في دول العالم تضاعفت بشكل غير منطقي، وفي سورية ازداد سعر زيت الزيتون وخاصة خلال السنتين الماضيتين، ولكن إن قارنا سعر زيت الزيتون مع بقية أسعار المنتجات سنجد أنها ضمن الوضع العام لارتفاع التكاليف، وهذه التكاليف ينبغي أن تحقق للفلاح سعراً لإنتاجه ليستطيع الاستمرار بزراعته ويدعم البلد بمنتجات زراعية جيدة، ولنتمكن من الاستفادة من ميزة هذه المنتجات التصديرية التي تحقق عائداً اقتصادياً جيداً للبلد.
مديرة مكتب الزيتون: إن قارنا سعر الزيت مع بقية أسعار المنتجات الأخرى سنجد أنها ضمن الوضع العام لارتفاع التكاليف
وكشفت جوهر أن تقديرات إنتاج الموسم الحالي من الزيتون كثمار يقدر بحوالي ٤٣٠ ألف طن وذلك فقط في المناطق الآمنة، مع الإشارة إلى أن ٢٠ بالمئة من هذا الإنتاج يستهلك لزيتون المائدة ، بينما يذهب ٨٠ بالمئة منه إلى المعاصر لاستخراج زيت الزيتون، وتالياً يقدر ما سيعصر منه بنحو ٥٥ ألف طن زيت زيتون.
التصدير لن يؤثر في الأسعار
وفيما يتعلق بقرار تصدير 10 آلاف طن من زيت الزيتون، أوضحت جوهر أن قرار التصدير لن يؤثر على الإطلاق في أسعار الزيت بالأسواق المحلية، مستندة في ذلك إلى أن حاجة السوق المحلي من زيت الزيتون وفقاً للدراسات التي تم إجراؤها تبلغ ٤٨ ألف طن، إذ يبلغ متوسط استهلاك الفرد من الزيت سنوياً نحو ٣ كيلوغرامات، وتالياً هناك فائض من إنتاج الزيت عن حاجة السوق المحلي يقدر بنحو 7 ألاف طن، أضف إلى ذلك أن لدينا كميات مخزنة من الزيت من الموسم الماضي لدى شركات التعبئة والفلترة والتجار والمصنعين.
وأكدت مديرة مكتب الزيتون أن الموافقة على تصدير ١٠ آلاف طن من الزيت جاءت تحت ضوابط محددة بحيث لا تكون الكمية المسموح بتصديرها على حساب وجود المادة في الأسواق المحلية،علماً أن الكمية المسموح تصديرها لا تشكل أكثر من ٢٠ بالمئة من الإنتاج في سورية، وتالياً لا يؤثر هذا القرار في المتاح من الكميات المخصصة للاستهلاك.
«قاطعية» أفضل
بدوره أوضح رئيس لجنة معاصر الزيتون بمحافظة حمص محمود كاسب محمود أن موسم الزيتون على صعيد المحافظة جيد، وهو أفضل إنتاجية من الموسم الماضي لكون (قاطعيته) افضل، منوهاً إلى أن تكاليف عصر كل كيلو زيتون حددت بـمبلغ 575 ليرة، معتبراً أنه سعر مشجع للفلاح.
ونوه محمود إلى وجود 54 معصرة زيتون بمحافظة حمص، آملاً من المعنيين بضرورة تسليم المعاصر مخصصاتها من المازوت.
وعن توقعاته لسعر (تنكة) الزيت، أوضح محمود أنها تتراوح بين مليون و150 ألف ليرة ومليون و200 ألف ليرة، في حين يتراوح كيلو ثمار الزيتون بين 8-10 آلاف ليرة.