‏الاستيطان حرب من باطن الإبادة !!‌‌‏ ‏

‌‏ ‏مع استمرار عدوان الهمجية الإسرائيلية في إبادة غزة، ومع تمادي عدوان التدمير ‏والتهجير ‏والقتل في لبنان، يفسح الكيان الصهيوني المجال لقطعان الإجرام الاستيطاني ‏للقيام بـ «عدوان ‏من الباطن»، وشن حرب من الباطن على الفلسطينيين، تتمثل بإقامة ‏مستوطنات على أراضٍ ‏فلسطينية، وبشكل يتماثل مع ما تفعله العصابات المسعورة، إنها ‏حرب عدوانية استيطانية من ‏باطن حرب إبادية همجية تدميرية، والمجرم ما زال على ‏المنصة معترفاً بوقاحة بكل ما يرتكب.‌‌‏ ‏
‌‏ ‏ضمن حرب الباطن هذه، وثقت «حركة السلام الآن» الإسرائيلية، وهي منظمة ‏إسرائيلية، وثقت ‏إنشاء 43 بؤرة استيطانية غير رسمية خلال عام من حرب الإبادة، ‏وحسب هذه الحركة، فإن معدل ‏إقامة بؤر استيطانية في الأحوال العادية يبلغ ست بؤر ‏سنوياً، ولكن في عام العدوان الإبادي شن ‏المستوطنون حرب استيطانهم وأقاموا 43 بؤرة ‏بدل الستة، وكانوا يقيمون بؤرة استيطانية كل ‏أسبوع تقريباً، ألم نقل إنها حرب استيطان ‏من باطن الحرب الإبادية.‌‌‏ ‏
‌‏ ‏وطبعاً كي يقوم هؤلاء المستوطنون بإنشاء مستوطناتهم يستعملون الإجرام والعنف ‏والعدوان، ‏لطرد الفلسطينيين من مزارعهم وقراهم لسرقة أرضهم وأملاكهم، وهذه ‏الظاهرة المتمثلة بقيام ‏المستوطنين بسرقة أراضي الفلسطينيين وطردهم وترويعهم، هذه ‏الظاهرة وصفها رئيس الشباك ‏بأنها «إرهاب يهودي»، طبعاً لا تأييد للفلسطينيين، ولا ‏رفضاً للاستيطان، بل لأن هؤلاء ‏المستوطنين لم يحصلوا على موافقة السلطات على ‏إقامة هذه البؤر، ونسي رئيس الشباك أن ‏حرب الإبادة الإجرامية تفرخ مجرمين يخرجون ‏عن طاعة أسيادهم ويتفوقون عليهم، ولم ينتبه ‏إلى أن وزير الأمن الوطني أيتمار بن غفير ‏يقوم بتسليح هؤلاء اللصوص من خلال الشرطة، ‏وتقوم السلطات الصهيونية بحمايتهم إذا ‏قاومهم الفلسطينيون أصحاب الأرض، فعلاً وزير أمن ‏صهيوني لحماية أمن المجرمين.‏
‌‏ ‏وضمن حرب الباطن هذه، قامت سلطات الاحتلال بإنشاء خمس مستوطنات رسمية، ‏إضافة لما ‏قام به المستوطنون بشكل همجي «غير رسمي»، كما جرى الدفع مسبقاً لبناء ‌‏9000 وحدة سكنية ‏في المستوطنات، يعني ما يقوم به «زعران» ومجرمو المستوطنين ‏من إنشاء مستوطنات غير ‏رسمية تؤسس له سلطات الاحتلال بمستوطنات تصفها ‏بـ«رسمية»، وكلاهما احتلال واغتصاب ‏وإجرام، لأنه يقوم على اغتصاب أراضي ‏الفلسطينيين، وعلى قتلهم وطردهم وحرق ممتلكاتهم. ‏
‌‏ ‏حرب الإبادة الصهيونية في غزة، حبلت بـ«حرب في باطنها» هي حرب الاستيطان، ‏يمارسها الصهاينة كجرائم حرب تكمل جريمة الإبادة الجماعية.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار