هل استفاد منتخبنا من المشاركة في بطولة ملك تايلند؟ أم كانت رحلة ليس أكثر؟
تشرين- إبراهيم النمر:
أنهى منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم مشاركته في بطولة ملك تايلند بالمركز الثاني وللمرة الثانية في تاريخه بعد منتخب البلد المضيف، وهذه البطولة ضمت إلى جانب منتخبنا وتايلند أيضاً الفلبين وطاجيكستان.
أداء متباين
منتخبنا بالكاد تجاوز الطاجيك بهدف محمد عثمان الذي سجله قبل 10 د من الشوط الأول، وفي اللقاء الثاني خسر أمام تايلند بهدفين مقابل واحد، علماً أن هدف الفوز جاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدلا عن ضائع وبأسيست من مدافعنا عمرو ميداني للمهاجم التايلندي.
إشارات استفهام
نبدأ من التأخير في الإعلان عن قائمة منتخبنا سببه كثرة الاعتذارات والتغيرات التي تطرأ، فكل اللاعبين في القائمة الموسعة لديهم فيزا إلى تايلاند، لكن هناك أكثر من لاعب اعتذر عن التواجد لأسباب مختلفة منها الإصابات، وأخرى تتعلق باستمرار بعض دوريات أمريكا الجنوبية خلال فترة التوقف الدولي، وهناك أسماء تم بالبداية استبعادها مبدئياً وسيتم ضمها بسبب النقص.
بعيداً عن الأداء والنتيجة التي يتحدث عنها المدير الفني الإسباني خوسيه لانا والغياب والمشاركة فالبطولة تجريبية، ومازلنا نفتقد بملف المغتربين للاعب الفاعل هجومياً في نصف ملعب الخصم سواء بالتسجيل أو بصناعة لفرص ومعظمهم يشبهون بعضهم ويجب غربلتهم.
فمن ناحية أولى التزحلق والاستماتة بقطع الكرات بنصف ملعبنا لا يصنع كرة قدم ومن ناحية أخرى الظهير يهاجم ويصنع ويسجل، فليس فقط قاطعاً للكرات.
المدير الفني للمنتخب خوسيه لانا أوضح عقب مباراة الطاجيك أن منتخبنا دخل اللقاء وعينه على الفوز لمواصلة البطولة بمعنويات عالية وهذا ما حصل، ففي الشوط الأول كانت السيطرة للاعبينا مع بعض الفرص ريثما جاء الهدف ومن ثم استطاع اللاعبون امتصاص ردة فعل لاعبي المنتخب الطاجيكي وفي الشوط الثاني دخل الطاجيك للتعويض ولكن لاعبونا قدموا أداء جيداً في الخطوط الثلاثة مبيناً أنه سعيد بالنتيجة والأداء وروح التعاون التي بدت واضحة للجميع.
لكن خوسيه لانا نفسه قال عقب مباراة تايلند: نبارك للمنتخب التايلندي الظفر بلقب البطولة التي كانت من الناحية التنظيمية والإدارية والفنية جيدة لافتاً إلى أن العمل جار على رفع وتيرة أداء اللاعبين وتلافي الثغرات وتعزيز مراكز القوة في الاستحقاقات القادمة لأن هدفنا بناء منتخب قوي يسعد الجمهور السوري.
نلاحظ التباين في التصريحات بين المباراتين، ولن نوجد التبرير والعذر للمدربين وللكادر بأن نقول إن لكل مباراة ظروفها.
من هنا يحب العمل بشكل جدي لتغيير الصورة نحو الأفضل.. حيث تم الاستغناء عن أهم عناصر المنتخب بمن فيهم السوما والآن الاعتماد بشكل كلي على المحترفين المغتربين، فهل سيستطيع خوسيه لانا ومن خلفه اتحاد الكرة على العمل على نغمة التغيير أم إن النتائج التي تحققت مؤخراً ما هي إلا من محض الصدفة مع منتخبات نسبقها في التصنيف الدولي للفيفا؟.