لماذا تقدم مدير المنتخب الوطني بكرة السلة للرجال استقالته؟
دمشق – معين الكفيري :
تقدم مدير منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال الدكتور علي درويش باستقالته من منصبه لأسباب مجهولة، وتأخر اتحاد اللعبة بإعلان الاستقالة لعدة أيام، ولم يفصح عنها وهذه الاستقالة هي الثانية للداعمين للمنتخب الأول بعد استقالة أحد الداعمين لمنتخبنا في وقت سابق من منصبه في المنتخب وكمدير للعلاقات العامة في الاتحاد، وتأتي هذه الاستقالات المتتالية دون توضيحات وذكر الأسباب من قبل اتحاد كرة السلة وخاصة مع اقتراب تحضيرات المنتخب للنافذة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات في مواجهتين قويتين أمام منتخبي البحرين ولبنان يومي ٢٢و٢٥ من شهر تشرين الثاني القادم.
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن: ما الذي يحصل في كرة السلة؟ وإلى أين تسير كرة السلة السورية أو ما الذي أوصل سلتنا لحالة التخبط وعدم الاستقرار والتي بدأت مع نهاية الموسم الماضي من الدوري وتبعتها انسحابات متكررة لأنديتنا
ومنتخباتنا الوطنية، والتي لم تطأ أقدام لاعبيها أرض الصالة دولياً منذ عدة شهور كذلك تعرضت كرة السلة السورية للغرامة المالية الكبيرة( ٥٠) ألف دولار من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة السلة، وحرمان الفئات العمرية من المشاركات الخارجية لفئتي الشباب والشابات حتى نهاية العام الجاري.
كم نتفاجأ من ذلك لأن الأوضاع بشكل عام تذهب للغموض وعدم الاستقرار والتخبط، وربما هذا أصبح جزءاً لا يتجزأ من رياضتنا الحزينة وهنا عندما يكون العمل من دون خطة عمل واضحة واستراتيجية سواء في عمل اللعبة بشكل عام والمنتخب الوطني على وجه الخصوص، وهنا تكثر القرارات غير المحسوبة والأخطاء لأن الرؤية قاصرة وغير واضحة وغير متقاطعة بين المنتخب الوطني واتحاد كرة السلة.
خيبة أمل كبيرة بهذا القرار وخاصة أننا مقبلون على بطولة المنتخبات العربية السادسة والعشرين التي تستضيفها الإمارات من ١٠ ولغاية ١٦ تشرين الثاني القادم بمشاركة ثمانية منتخبات هي الإمارات وتونس والعراق وليبيا وفلسطين واليمن والصومال وسورية.