من إعلام العدو..  محلل إسرائيلي: لماذا نصرّ على البقاء عالقين في حرب ليست لدينا فرصة للفوز فيها..؟

تشرين – غسان محمد:

مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عامها الثاني، دون أن يستطيع جيش الاحتلال حسم الحرب، أو حتى تحقيق صورة “نصر” صغيرة، للتغطية على فشله وعجزه عن هزيمة المقاومة، شكك المحلل في موقع “والا” العبري، نير كيفنيس، بجدوى مواصلة الحرب، مُحذّراً من غرق جيش الاحتلال في حرب استنزاف طويلة، قائلاً: يبدو أننا بعد مرور عام على السابع من تشرين الأول، سنظل في حالة حرب، بينما لا يزال جيشنا الذي يعتبر أقوى جيش في الشرق الأوسط، عاجزاً عن تحقيق أهداف الحرب، وحسمها في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية.

وتابع المحلل كيفنيس: ربما يعتقد البعض، أنه كان بإمكان “إسرائيل” إنهاء الحرب في خمس دقائق بقنبلتين أو ثلاث: الأولى في وسط غزة، مع عشرات الآلاف من القتلى، والثانية في وسط بيروت وتدمير الضاحية الجنوبية بأكملها، والثالثة في وسط طهران. وعلى افتراض أن لدى “إسرائيل” كل هذه الأسلحة، فهل يمكنها استخدامها بالفعل، ونموت جميعاً مع الفلسطينيين…؟ أم إننا سنبقى في هذه الحالة في حالة حرب ستتطور يوماً بعد يوم إلى تهديد وجودي، وتتحول إلى مرض خبيث يقتلنا كل يوم…؟

وأضاف المحلل: لا يشك أحد في أن الوضع الآن هو أن “إسرائيل” تتعرض للتدمير مع مرور الوقت، والأمر لا يتعلق فقط بالألم الفظيع الناتج عن فقدان الشباب، بل يتعلق أيضاُ بالاقتصاد الذي يشهد حالة انهيار كاملة، ما سيحوّل “إسرائيل” في النهاية، حتى لو بقيت على قيد الحياة، إلى مكان لا يمكن العيش فيه. فلماذا إذاً لا تعمل “إسرائيل”، من أجل التوصل إلى حلول جذرية…؟ لقد أصبحنا مجرمي حرب في نظر الكثيرين، دون أن نكتسب التأثير الرادع.

وتساءل المحلل قائلاً: ما هي المشكلة إذاً..؟ المشكلة هي السياسة التي تنتهجها “إسرائيل”، ففي نهاية عام من الحرب، وهذا أمر كئيب ومؤلم للغاية، لا تزال “إسرائيل” عالقة بين ما ترغب في القيام به في ساحة المعركة، وما هي على استعداد للقيام به سياسياً من أجل تسجيل نجاح عسكري ولو جزئياً. بالتالي، فإننا عالقون في الوقت الراهن، في حرب استنزاف، وهي الحرب الوحيدة التي لا نستطيع خوضها لفترة طويلة.

وخلص المحلل إلى القول: لقد عادت “إسرائيل” لتتصرف كحصان وُضع غطاء على عينيه، ويمشي ببطء، حيث ينبغي أن يعدو. لذلك، نحن في أسوأ مكان يمكن أن نكون فيه، مع عدم وجود فرصة لتحقيق نصر عسكري كامل، وعدم وجود فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية من شأنها أن تحقق نصراً عسكرياً محدوداً، وبدلاً من كل ذلك، هناك المزيد من النزاعات الداخلية، والمزيد من تخفيض التصنيف الائتماني، والمزيد من الأحداث التي تجعلنا معزولين، والأسوأ من كل ذلك، المزيد من القتلى الذين لا تستحق قيادتنا السياسية أن يموتوا من أجلها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
في ملتقى البعث للحوار.. نحن على مفترق طرق وثقتنا بالنصر كبيرة.. سورية جزء ‏من المقاومة ‏ عقارات حي الطليعة في طرطوس انقلبت نقمة على أصحابها.. ضياع حقوق وقيم تخمينية ظالمة لاستملاك سكان الحي عقاراتهم مجلس مدينة طرطوس: نتمنى أن يؤخذ بالاعتراض لإنصاف المالكين وتصحيح القيم التخمينية ‏ وفاة حالتين من أصل ٢١ حالة مصابة بالليشمانيا الحشوية في درعا.. وخطة لمنع انتشار الداء تقلبات حادة بأسعار النفط والأسواق تراقب الشرق الأوسط وطلب الصين الجلالي يترأس اجتماعاً للجنة الخدمات والبنى التحتية.. تقديم تسهيلات لمشاريع ترميم المباني المتضررة من الزلزال في المدن القديمة والأسواق ‏التراثية الميدان يترقب أسبوعين حاسمين قبل 5 تشرين الثاني المقبل.. مسارات ثلاثة تحكم المشهد ‏الإقليمي ونقطة الفصل ستضعها الانتخابات الأميركية.. الكيان يسير إلى فشل مدوٍّ استشهاد رئيس بلدية النبطية وعدد من موظفي البلدية جراء غارات شنها طيران العدو ‏الإسرائيلي على ‏المدينة من إعلام العدو.. محللون إسرائيليون: حزب الله تعافى بسرعة والحديث عن تدمير ‏قدراته العسكرية ليس دقيقاً الطريقة الخاطئة لقياس ضغط الدم تهدد ملايين البالغين بين الحقيقة والزّيف.. الحرب مستمرة