مؤسسة سناء الخيرية تنظم ندوة توعوية حول سرطان الثدي في ديرعطية
تشرين – علام العبد:
تزامناً مع شهر التوعية بسرطان الثدي والجهود المبذولة لنشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي، نظمت مؤسسة سناء الخيرية بدير عطية اليوم بالتعاون مع إدارة مستشفى القلمون في النبك ندوة طبية توعوية حول سرطان الثدي، وهدفت الندوة التي أقامتها اللجنة الصحية في مؤسسة سناء الخيرية في النادي الترفيهي الصحي الاجتماعي للمسنين إلى تعريف السيدات في مدينة ديرعطية بأهمية الكشف المبكر عن المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه.
وخلال الندوة قام عدد من الأطباء المشاركين بتعريف الحضور بأحدث الاكتشافات الطبية في بحوث سرطان الثدي بما يشمل تقييم المخاطر، والفحوص الوراثية، ورحلة التعافي بالكامل.
الدكتور الجراح محمود دعبول نائب رئيس مؤسسة سناء الخيرية تحدث في كلمة افتتاحية، خلال الندوة، عن تقييم مخاطر سرطان الثدي ودور الإجراءات الجراحية في علاج سرطان الثدي، وتناول مجالات علم الوراثة وارتباطها بسرطان الثدي، مسلطاً الضوء على أهمية التشخيص المبكر والفحوص الدورية لسرطان الثدي.
كما تحدثت الدكتورة هالة الزناتي الاختصاصية النسائية رئيسة شعبة النسائية في مشفى القلمون في النبك عن كتل الثدي وآلام الثدي، مشيرة إلى أن أنسجة الثدي بطبيعتها تكون متكتلة وتشبه الإسفنجة في ملمسها، لذا من الصعب أن تقرر المرأة إذا كان الذيِ تشعر به بالفعل هو تكتل أم أنسجة الثدي الطبيعية.
وقالت الدكتورة هالة: إن تكتلات الثدي يكون لها شكل مميز وواضح، فهي أكثر صلابة من باقي أنسجة الثدي.. وتختلف هذه التكتلات بأحجامها، فهي فتبدأ من حجم حبة بازلاء إلى حجم أكبر، وقد تكون ثابتة في مكانها أو متحركة. “وعلى الجانب الآخر، فإن أنسجة الثدي العادية يكون ملمسها أشبه بشبكة ليفية متسقة منتشرة في أنحاء الثدي.
أما الدكتورة نعمت رزق فقد قامت بتسليط الضوء على أهمية الفحص المنتظم، وشرح كيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي، وقالت الدكتورة نعمت موجهة كلامها لكل سيدة: إن الفحص الذاتي للثديين للوعي بحالتهما هو فحص للثديين تجرينه بذاتك، وللمساعدة على زيادة الوعي بالثديين يجب أن تستخدمي العينين واليدين لتحديد ما إذا كانت هناك أيّ تغيرات بشكل الثديين وملمسهما.
وإذا لاحظت وجود تغيرات جديدة في الثدي، فينبغي مناقشتها مع الطبيب.. وبالرغم أن معظم التغيرات المكتشفة في الثدي خلال الفحص الذاتي للوعي بحالة الثديين كانت أسبابها حميدة، فإن بعض التغيرات تشير إلى الإصابة بشيء خطر، مثل سرطان الثدي.
ولفتت الدكتورة غزل الدبرة إلى أن الندوة لا تهدف فقط إلى توعية المرأة، بل أيضاً لرفع وعي جميع أفراد المجتمع وترسيخ الثقافة الصحية لديهم، وتعريفهم بخدمات الرعاية الصحية وأحدث علاجات مرض السرطان.
بينما تحدثت الدكتورة زهرة عبدالله عن أهمية الكشف المبكر بالماموغرام، فالكشف المبكر من أهم استراتيجيات الوقاية الثانوية، والهدف منه تشخيص سرطان الثدي بمراحل المرض المبكرة، وتسهيل وسائل الوصول لمزيد من إجراءات التشخيص والمعالجة في المستشفيات، وقدمت الدكتورة زهرة معلومات قيّمة عن أهمية التصوير الإشعاعي للثدي، ودور الفحوصات المبكرة في تسريع استجابة المريضات للعلاج في الحالات التي يتم فيها اكتشاف المرض في مراحله الأولى.
فيما أشارت الدكتورة كنانة الزناتي إلى أنه يجرى الكشف المبكر من أجل تحسين نوعية ونتيجة معالجة حالات سرطان الثدي، وزيادة معدل الشفاء إلى أكثر من 95%، وخفض معدل الوفيات.
واختتمت الندوة بالإجابة عن استفسارات الحضور، وتوزيع منشورات تثقيفية من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وعلى هامش الندوة قدم الدكتور الجراح محمود دعبول نائب رئيس مؤسسة سناء الخيرية العديد من الاستشارات الطبية والجراحية .
وعقب الندوة، قامت الطبيبات المشاركات في الندوة بإجراء الفحوصات السريرية المجانية للمشاركات، والتي شملت فحوصات قياس مؤشر كتلة الجسم، وتم تحويل عدد من الحالات إلى مشفى النبك لاتخاذ الإجراءات المتممة .