يوم عمل تطوعي لتنظيف الشوارع في الحسكة

تشرين – خليل اقطيني:

أعلن محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح عن قرب انطلاق مشروع جديد لتنظيف الشوارع وترحيل القمامة في مدينة الحسكة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.
ونوه صيوح خلال مشاركته بصحبة قائد الشرطة العميد محمد ياسر شيحة في يوم العمل التطوعي لجمع القمامة وترحيلها من شوارع مدينة الحسكة بالجهد الكبير الذي يبذله مهندسو الجمال (عمال النظافة) في مجلس مدينة الحسكة من أجل تنظيف الشوارع والساحات من القمامة والأوساخ التي تتجمع فيها، ورفع مستوى الإصحاح البيئي فيها، من خلال الحفاظ على البيئة سليمة وخالية من العوامل المؤذية للعين والصحة الجسدية والنفسية، وذلك رغم الإمكانات الضعيفة في هذا المجال لدى مجلس المدينة، ولاسيما قلة الأيدي العاملة وعدم توافر مستلزمات العمل والآليات اللازمة لترحيل القمامة ونقلها إلى المكب الرئيس خارج المدينة. وذلك بسبب الاستيلاء على تلك المعدات والآليات من المجموعات الإرهابية المسلحة.
وتقديراً لجهود “مهندسي الجمال” عمال النظافة وجه صيوح بتكريمهم في مواقع عملهم، وأكد  أن النظافة جمال كوني وجمال روحي وجمال إنساني، ينبغي أن نجعل منه هدفاً أساسيّاً في حياتنا كي نضمن السلامة والصحة والأمن والتحضّر، مشدداً على أن الحضارات العظيمة تتمتع بالنظافة المطلقة، فكما أنها مصدر السلامة، فهي مصدر السعادة، كونها سلامة من الأمراض والآفات، وسعادة لأنها تبهج النفس وتقر العين وتبعث على الراحة والطمأنينة بدل التقزز والنفور.
من جانبه، دعا رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان عبد الكريم خاجو إلى إعادة النظر في مفاهيم هي جزء من أخلاقنا، هجرناها مع الزمن وباتت لا تمثل لنا قيمة نحرص عليها رغم أنها عنوان لحضارتنا ودليل على رقينا ألا وهي “ثقافة النظافة”، والتي تشكل لنا عنواناً كبيراً بحاجة إلى أن نحرص على رفعه قولاً وعملاً، لأنها تعبير عن حالنا وأحوالنا، وهي مهمة ليست سهلة، ولكنها ليست مستحيلة، ويمكن أن تتحقق فينا جميعاً دون جهد كبير أو غرامة مالية. وفي نفس الوقت تضفي علينا جمال منظر، وتعطي لغيرنا دليل عافية، وتؤكد على أننا مجتمع حضاري نظيف في داخله كما هو نظيف في خارجه.
لافتاً إلى أن ثقافة النظافة في حقيقة الأمر غائبة عنا هذه الأيام، ودليل ذلك شوارعنا وحاراتنا التي تعبر عن طبيعة ومكانة النظافة في بيوتنا.
أما نائب رئيس مجلس المدينة خالد السطام، فأكد أن من يعتقد أن إلقاء قشرة صغيرة من المكسّرات أو عقب سيجارة في أي مكان لا يشكّل خطراً على البيئة لصغر الحجم، يخطئ كثيراً، لأنّ تراكم مثل هذه الأشياء الصغيرة يشكل في النهاية مقداراً كبيراً من الأوساخ والنفايات، وإن الجهد الذي يُبذَل في إزالته قد يفوق الجهد الذي يُبذَل في إزالة النفايات كبيرة الحجم، وهذا يضيف تعباً جديداً لمن يعملون في خدمة التنظيف، من “مهندسي الجمال” عمال النظافة ولذلك فإنّه ليس فعلاً أخلاقياً أن يقوم الشخص بإلقاء هذه النفايات كيفما يشاء دون مبالاة بتعب الآخرين وشقائهم وما قد يلحقه بهم من أضرار وربما آفات صحيّة.
وكان مجلس مدينة الحسكة نفذ في منتصف آب الماضي يوم عمل تطوعي لتنظيف الشوارع والساحات وترحيلها إلى المكب الرئيسي خارج المدينة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الكيان الإسرائيلي يستخدم مرض «سكايبوس» أداة لتعذيب الأسرى الفلسطينيين قطاع الأعمال السوري على مفترق "يكون أو لا يكون"... الغرف التجارية خالية من الخبرات القادرة على قيادة الاستثمار الرقمي والتشكيل الوشيك للمجالس قد يكون فرصة استدراك إستراتيجية قراءات في الموازنة العامة 2025... خبير اقتصادي : الزيادة في مخصصات الانفاق العام غير قادرة على إنتاج تنمية حقيقية في الاقتصاد مقررة أممية تدين دفاع ألمانيا عن مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد مستشفيات ونازحي غزة بوغدانوف يؤكد عقد اجتماع ضمن صيغة أستانا حول سورية قبل نهاية العام  المعرض السنوي في المتحف الوطني بدمشق.. قوس قزح الفن في مواجهة غبار الحياة! هل استفاد منتخبنا من المشاركة في بطولة ملك تايلند؟ أم كانت رحلة ليس أكثر؟ مصر إلى نهائيات أمم إفريقيا هاربون من عيادات الأطباء بسبب الفاتورة.. مرضى يلجؤون للصيدلي لتشخيص المرض ووصف العلاج.. هكذا أصبح الصيدلاني بديلاً عن الطبيب؟ "تجليات المكان والزمان".. معرض فني يوثق تاريخ عائلة الرفاعي وحياتهم في أحياء حلب