وادي الشعير آخرها.. استمرار تعزيل المسيلات والأودية في درعا لتجنب حدوث اختناقات تضرّ بالتجمعات السكانية والأراضي الزراعية
درعا – وليد الزعبي:
أوضح مدير الموارد المائية في درعا المهندس أحمد محسن أن المديرية تواصل أعمالها في تعزيل مجاري الأودية والمسيلات المائية ومداخل ومخارج المعابر المائية (عبّارات وجسور) من المخلفات والأنقاض المتراكمة ضمنها، وذلك حسب سلّم أولويات، وبما يتوفر لدى المديرية من آليات، وتنفيذاً لتوجيهات وزارتي الموارد المائية والإدارة المحلية والبيئة، بهدف تجنب حدوث أي اختناقات داخل التجمعات السكانية وخارجها.
وأشار إلى أن المديرية في هذا الصدد أنهت مؤخراً أعمال تعزيل مجرى وادي الشعير ضمن مدينة الحراك، الذي توجد فيه مستنقعات كبيرة وسدّات تشكل بؤرة تلوث غرب المدينة كانت تضرّ بالأراضي الزراعية والسكان، حيث تنتشر بسببها روائح وحشرات ضارة على مدار عدة سنوات سابقة، وذلك لكون مخلفات الصرف الصحي لعدة تجمعات سكانية في المنطقة تصب في هذا الوادي وصولاً إلى سد غرب طفس، كما أنهت تعزيل مجرى الوادي بعد سد عدوان، ولاسيما ضمن منطقة السامرية بطول حوالي ٥٠٠م لتجنب غمر الأراضي الزراعية في تلك المنطقة.
وتضاف هذه الأعمال إلى أخرى غيرها تم تنفيذها في فترات سابقة، حسبما ذكر مدير الموارد، ولاسيما تعزيل مجرى الوادي في مدينة جاسم ومجرى وادي العرام ضمن مدينة الصنمين مع تعزيل للبحيرات والسدّات في منطقة الصنمين، وكذلك تعزيل مجرى المسيل الواصل بين سد الرقاد وسد عابدين لتأمين وصول المياه شتاءً للسد الأخير.
ولفت محسن إلى الأعمال التي تقوم بها المديرية لجهة شق الطريق على سفح وادي الهرير، الواصل بين محطتي عيون العبد والهرير الثانية بهدف تأمين وصول الآليات اللازمة لتعزيل حوض السحب في محطة الهرير الثانية.
تجدر الإشارة إلى أن مزارعي الأراضي المتوضعة على سفح وادي الهرير وفي سريره، أبدوا استحسانهم لشق الطريق المذكور، لكونه يسهل وصولهم وآلياتهم إلى أراضيهم الزراعية التي عادة ما تزرع بالمحاصيل الباكورية الشهيرة بجودتها، وكذلك المحاصيل الصيفية، كما تشتمل على العديد من أشجار الزيتون والليمون والرمان وغيرها، وييسر عملية نقل المحاصيل وتنفيذ العمليات الزراعية بالآليات الملائمة.