كرة القدم السورية في طريق الإصلاح

تشرين- ميادة مخيبر:

كانت كرة القدم السورية منذ بداية الموسم مجال حوار ومتابعة وتحليلات شاركت فيها القيادة الرياضية ووسائل الإعلام و مجتمعات الأندية واللجان الفنية, وكان الجميع يحذر من أخطاء تبدأ من اتحاد اللعبة وتصبح عند القيادة الرياضية التي استعملها البعض بغض الطرف عن الأخطاء وترك اتحاد اللعبة بحرية كاملة للتصرف وخاصة في مجال انتقاء المنتخبات وتكليف المدربين والكوادر الفنية والإدارية وإن الصداقات والعلاقات الشخصية كانت تلعب الدور الأساس في عمل الاتحاد ولجانه وهيكلية المنتخبات .
وهذه المرة اتجهت القيادة الرياضية في الطريق الصحيح وأخذت من حروف النقد ومن حوارات الشارع الرياضي أساساً لحوار خاص عنوانه .. يجب أن نصحح الأخطاء ونستفيد مما مضى لنصل إلى عمل متكامل باتجاه تطوير الكرة السورية .
ومع تجاوب الطرفين ، القيادة الرياضية واتحاد اللعبة وجدنا كرة القدم السورية في موقع التطور ووجدنا المنتخبات الوطنية للرجال والأولمبي والشباب والناشئين تحقق تطلعات وأمال الجماهير ومجتمعات الشارع الرياضي . نعم كرتنا تتألق في برنامج اللقاءات الودية والتحضيرية والدورات الودية والتحضيرية العربية والآسيوية.
كرتنا تتألق أيضاً في التصفيات الإقليمية الرسمية .
والآن ماهي اللمسة السحرية التي غيّرت المعادلة? !!
إنها المنطق الطبيعي الذي يجب أن يتوفر في ساحة العمل والذي اتجه اتحاد اللعبة إليه .
دراسة الوضع الفني والقيادي للمدرب الذي يتم اقتراحه للتدريب ودراسة الوضع الفني والقيادي للمدير الفني المقترح .
ثم ترك المجال للمدرب والمدير الفني بحرية العمل وخاصة انتقاء اللاعبين. وعدم تدخل أي جهة في الوضع الفني للعب والمشاركات الرسمية والودية .
والتوجيه لوضع إعلامي معتدل بعيداً عن حالة غرور اللاعبين أو حالات الإحباط النفسي عند التعثر في النتائج .
وهكذا وجدنا كرة القدم السورية تعود إلى المواقع العلمية التي تؤهل للتطور وتحقيق الانتصارات ووجدنا العلم السوري يرفرف بيد الجماهير السورية والصديقة .
وهنا تستحق القيادة الرياضية الثناء ويستحق اتحاد اللعبة التقدير لوضع المصلحة العامة قبل أي اعتبار وهذا ما نتمناه لجميع ألعابنا الرياضية في الطريق لتحقيق الأهداف المطلوبة من الرياضة السورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار