فصائل المقاومة الفلسطينية: طوفانُ الأقصى أفشل مخططات الاحتلال وأعاد القضية الفلسطينية ‏إلى رأس أولويات العالم

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن معركة طوفان الأقصى أفشلت مخططات الاحتلال ‏الإسرائيلي التهويدية، وأعادت القضية الفلسطينية إلى رأس أولويات العالم وجاءت في سياق الرد ‏الطبيعي على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مشددة على مواصلة النضال حتى التحرير ودحر ‏الاحتلال.‏
وقالت حركة حماس في بيان اليوم بالذكرى السنوية الأولى لمعركة «طوفان الأقصى» في السابع ‏من تشرين الأول 2023: «قد كان السابع من تشرين الأول المجيد محطة تاريخية في مشروعنا ‏النضالي شكلت رداً طبيعياً على ما يحاك من مخططات صهيونية تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية، ‏وإحكام السيطرة على أرضنا والمسجد الأقصى وباقي المقدسات وتهويدها، والتنكيل بالأسرى، ‏ومواصلة حصار غزة، حيث حملت فصائل المقاومة لواء هذه المعركة البطولية بكل إيمان ‏وتصميم وقوة، والتحم معها الشعب الفلسطيني وفي القلب منه، أهل الصّبر والتضحية في قطاع ‏غزة».‏
وأضافت حماس: «منذ السابع من تشرين الأول العام الماضي، وعلى مدار عام كامل ارتكب هذا ‏العدو النازي ولا يزال أبشع الجرائم والمجازر، وشن على شعبنا أفظع حرب إبادة جماعية يشهدها ‏التاريخ المعاصر خلفت أكثر من 41 ألف شهيد معظمهم نساء وأطفال، وما يزيد على 96 ألف ‏جريح ومصاب ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض والرُّكام، إضافة لآلاف ‏المعتقلين، وذلك في قطاع غزة وحده، أما في الضفة الغربية والقدس المحتلة فقد ارتقى أكثر من ‌‏600 شهيد ربعهم من الأطفال وجرح أكثر من 6 آلاف، ولا يزال ما يقارب 11 ألفاً من أبناء ‏شعبنا أسرى في معتقلات الاحتلال ويتعرضون لأبشع صنوف التعذيب والتنكيل والقتل البطيء».‏
وأكدت حماس أن جرائم الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الفاشي ضد قادة ورموز وكوادر ‏قوى المقاومة داخل فلسطين وخارجها وضد قادة المقاومة في جبهات الإسناد لن تزيد المقاومة إلا ‏قوة وصلابة وإصراراً على مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية حتى دحره وزواله.‏
وحملت حماس الإدارة الأمريكية الشريكة في هذا العدوان المسؤولية الكاملة عن استمرار الإبادة ‏الجماعية مطالبة إياها بالتوقف عن دعم الاحتلال، ومشيرة إلى أن توسيع العدو الصهيوني دائرة ‏عدوانه ليشمل لبنان وسورية واليمن والعراق وإيران يثبت مجدداً أنه يشكل خطراً حقيقياً على أمن ‏واستقرار المنطقة وعلى السلم والأمن الإقليمي والدولي وأن الحاجة الآن أصبحت ماسة لردع ‏هذا الكيان المارق وعزله ومقاطعته.‏
من جهتها لفتت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن معركة طوفان الأقصى شكلت نقطة تحول ‏إستراتيجية وستظل دروسها في التخطيط والتنفيذ تدرس في الأكاديميات العسكرية، مبينة أن العدو ‏فشل في تحقيق أهدافه وأبرزها القضاء على المقاومة ويستمر في حالة تخبط وهزيمة في غزة ‏والضفة الغربية ولبنان.‏
وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أن معركة طوفان الأقصى وما تبعها شكلت ‏حدثاً فارقاً في نضال الشعب الفلسطيني، حيث أسقطت إلى الأبد نظرية الردع التي حاول الاحتلال ‏فرضها منذ تأسيسه وفتحت الباب أمام مقاومي الأمة الأحرار للالتحام بمقاومي فلسطين ومناضليها ‏كخطوة على طريق تحرير فلسطين.‏
ولفتت إلى أن شرارة المعركة امتدت لتصل إلى كل أرجاء الأرض، حيث هبت شعوب العالم الحر ‏لمساندة الشعب الفلسطيني بمواجهة الاحتلال، مشددة على أن وحدة المقاومين في الميدان على ‏مدار عام كامل من الاستبسال في صد العدوان مثلت عامل قوة إضافية لكل قوى المقاومة التي ‏تساندت كتفاً لكتف، وكبدت العدو خسائر فادحة في الجنود والآليات فلم يجد العدو أمام فشله في ‏الميدان وعجزه عن تحقيق أهدافه سوى أن يمارس حرب إبادة بحق المدنيين والأبرياء موقعاً ‏عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ومدمراً الحجر والشجر والمعالم ومستهدفاً مراكز الإيواء ‏والمراكز الطبية غير مبال بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان، أملاً في أن يكسر الشعب الفلسطيني ‏لكنه لن ينجح وستواصل المقاومة الطريق حتى التحرير ودحر الاحتلال.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار