في الذكرى الـ51 لحرب تشرين التحريرية.. مهرجان خطابي في القنيطرة

تشرين – محمد الحُسَين:
تمجيداً للذكرى الحادية والخمسين لحربِ تشرينَ التحريريةِ الخالدةْ، أقامت اليوم قيادةُ فرع ‏القنيطرة للحزب مهرجاناً خطابياً في المركز الثقافي العربي بالقنيطرة، تحدّث فيه محافظُ ‏القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران مستذكراً يوم العز والفخار، السادسَ من تشرينَ ‏الأول عام ثلاثةٍ وسبعينْ وتسعِ مئةٍ وألف، ذلكَ اليوم الوطنيُ التاريخيُ الأغرْ، محيياً أبطالَ ‏حربِ تشرين التحريريةِ الخالدة التي كانت قممُ جبلِ الشيخ وبطاحُ الجولان وأرضُ القنيطرة ‏مسرحاً لأحداثها وأمجادها، حيث كتبَ فيها الجيشُ العربيُ السوريُ البطلْ صفحاتٍ خالدةً من ‏بسالةٍ وعنفوانٍ وبطولاتْ في تاريخِ وطنهم.‏
وقال المحافظ: إن حربَ تشرين التحريريةَ أعادت الثقةَ لأبناءِ الأمةِ العربية بأن النصرَ على ‏العدو الصهيوني قد تحقق عندما توفرتْ القيادةُ الحكيمة والإعدادُ والتدريب، حيث صاغ الجيشُ ‏العربي السوري نصرَ الوطن ببطولات عزّ نظيرُها.‏
كما جدّدَ الأهلُ الأباةُ المناضلون في الجولان السوري المحتل بكلمة مسجلة بصوت المناضل ‏بشر المقت باسم أبناء قرى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية والغجر وبقعاتا، جددوا رفضَهُم ‏للاحتلال الاسرائيلي، وما صدرَ عنه من قرارات احتلالية باطلة وإجراءات عدوانية زائلة، ‏معلنين الانتماءَ الأصيل الراسخ للوطن الأم سورية والتمسكَ بالهوية العربية السورية رمزاً ‏لكرامتهم وشرفهم، مؤكدين الولاءَ لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.‏
وعبّروا عن ثقتهم المطلقة بأن الاحتلالَ إلى زوال، وسيعود الجولانُ إلى وطنه وشعبه وأهله، ويقوم ‏السيد الرئيس بشار الأسد برفع علم الوطن فوق كل ذرة من تراب الجولان.‏
وقدّم أهلنا في الجولان السوري المحتل العهد على مواصلة مسيرة النضال والصمود حتى ‏استكمال تحرير كامل أراضينا المحتلة وعودتها آمنة مستقرة إلى الوطن الأم سورية، مهنئين ‏الوطن وقائده بمناسبة حرب تشرين التحريرية التي تتزامن مع تواصل الانتصارات التي ‏يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب وداعميه.‏
وكان أمين فرع القنيطرة لطلائع البعث محمد موسى قد أشاد خلال كلمة المنظمات الشعبية ‏بحرب تشرين التحريرية المجيدة التي تعد ملحمة العرب الكبرى في العصر الحديث، وكانت ‏نصراً مؤزراً للعرب، حيث حطّمت أسطورة «الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر»، واستطاع جيشنا ‏الباسل تدمير خط آلون، واجتيازه لتحرير تراب الجولان.‏
وألقى العقيد المتقاعد عبد الكريم سليمان الخميس كلمة المحاربين، ومجّد فيها حرب تشرين ‏التحريرية المجيدة التي تعد ملحمة العرب الكبرى.
بينما تحدث أمين فرع الاتحاد الاشتراكي العربي محمد عودة عن أهمية حرب تشرين التحريرية ‏التي كانت منارة لتضحيات وبطولات وشهداء تشهد بها ولها أرض محافظة القنيطرة وقمم ‏جبل الشيخ، مشيراً إلى صمود أبناء محافظة القنيطرة بوجه العدو الإسرائيلي بكل قوة وعزيمة ‏وثبات.‏
وتحدّث بهذه المناسبة الباحث الجولاني فوزي عطية المحمد قائلاً: اليوم تنداح بي الذاكرة واحداً ‏وخمسين عاماً خلت إلى يوم السادس من تشرين الأول عام ١٩٧٣م، حيث بدأ الجنود الأبطال ‏بتحرير مرصد جبل الشيخ، وزحفوا يحررون تراب الجولان بعد تدمير خط آلون واجتيازه. ‏واستذكر عروس الجولان وفخر المدائن وزمردة البلدان مدينة القنيطرة بعد تحريرها في حرب ‏تشرين، حيث تضفرت بأكاليل الغار، وتزينت بشقائق النعمان والأقحوان، ولبست عباءة من ‏خزامى وقصب، وتقدمت بفخر وعنفوان وألق نحو أبناء الوطن الذين تنادوا من كل حدب ‏وصوب ليشهدوا لحظة تاريخية ويوماً مشهوداً..‏ وتقدّم القائد المؤسس حافظ الأسد محفوفاً بزحوف أبناء الشعب، وقبّل علم الوطن ورفعه شامخاً ‏عالياً في سماء مدينة القنيطرة إيذاناً بتحريرها مع عدة قرى ومزارع في الجولان، ومنطلقاً ‏لتحرير كل ذرة من تراب الجولان.‏
حضر المهرجان إلى جانب المحافظ أعضاء قيادة فرع القنيطرة للحزب وقائد شرطة محافظة القنيطرة ورئيس ‏مجلس المحافظة وأعضاء من مجلس الشعب وفعاليات حزبية وإدارية وشعبية وجبهوية وحشد ‏كبير من أبناء المحافظة.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار