انطلاق فعاليات المؤتمر الروسي- السوري الدولي الثاني للصحة

تشرين – منال الشرع:

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الروسي – ‏السوري الدولي الثاني للصحة تحت عنوان: “طرق ابن سينا”، وذلك على مدرج كلية الطب البشري بدمشق.

د. حسن: نقلة نوعية في تطوير عمل المؤتمرات العلمية وتوسيع طيف التعاون وبناء القدرات والتجهيزات البحثية

نقلة نوعية

وفي كلمة له، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام حسن أن انعقاد هذا المؤتمر ما هو إلا تجسيد وتتويج لتطوير العلاقات بين روسيا وسورية وتقدمها، حيث يوجد اتفاق تعاون علمي وبحثي وثقافي وبرنامج تنفيذي، يشمل مجالات عديدة، منها المنح الدراسية ودعم المخابر البحثية والتبادل الطلابي ودعم اللغة الروسية في جامعة دمشق، إضافة إلى غناه الكبير من التخصصات الطبية عبر المحاضرات من الطرفين، يشارك فيها خيرة الباحثين والأطباء السوريون والروس، لافتاً إلى أن المؤتمر ببرنامجه الفني يعتبر نقلة نوعية في تطوير عمل المؤتمرات العلمية  وتوسيع طيف التعاون وبناء القدرات والتجهيزات البحثية.

د. ضميرية: مظلة للتعاون الصحي ولتبادل الخبرات والرؤى بين الجانبين الروسي والسوري في مجال الصحة

تعزيز القدرات

بدوره، بيّن وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية في كلمة عبر خاصية الفيديو أن المؤتمر يعد مظلة للتعاون الصحي ولتبادل الخبرات والرؤى بين الجانبين الروسي والسوري في مجال الصحة، بمشاركة نخبة من الأطباء والباحثين والمتخصصين في الرعاية الصحية العامة من البلدين وتبادل الأفكار والتجارب، ما يسهم في تعزيز القدرات واكتشاف الحلول الصحية المبتكرة، منوهاً بالدور البارز الذي قدمته روسيا لبلدنا في مواجهة جائحة كوفيد ١٩ من خلال توفير  اللقاحات، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية في زلزال ٦ شباط ٢٠٢٣ عبر إقامة المستشفيات الميدانية في المناطق المتضررة وفرق الإنقاذ.

فالكوف: سورية إحدى الدول الخمس الأولى من حيث المقاعد الدراسية الحكومية في روسيا

تطوير التعاون

بدوره، وزير العلوم والتعليم العالي الروسي فاليري فالكوف، بيّن عبر الفيديو أن وزارة العلوم والتعليم الروسية تعمل مع سورية على تطوير وتوسيع التعاون بشكل منهجي، مؤكداً أن سورية إحدى الدول الخمس الأولى من حيث المقاعد الدراسية الحكومية في روسيا، واختار جزء كبير منهم التخصصات الطبية، ففي  العام الدراسي الماضي درس ٢٨٧٣ طالباً سورياً في الجامعات الروسية.

ميخائيل: منصة لتبادل المعرفة الحديثة والخبرة العملية بين المتخصصين الروس والسوريين حول قضايا إجراء العمليات المعقدة وإدخال التقنيات المبتكرة موضع التنفيذ

منصة لتبادل المعرفة

من جانبه، وزير الصحة الروسي موراشكو ميخائيل عبر رسالة خاصية الفيديو، أكد أن مؤتمر اليوم ليس فقط لمناقشة الإنجازات، بل منصة لتبادل المعرفة الحديثة والخبرة العملية بين المتخصصين الروس والسوريين حول قضايا إجراء العمليات المعقدة وإدخال التقنيات المبتكرة موضع التنفيذ، ما يتيح للمشاركين الإلمام بالاتجاهات الحديثة في مجال الرعاية الصحية ومن أجل التدريب المشترك للعاملين في المنظمات العلمية والتعليمية في روسيا الاتحادية ومنح المتخصصين من سورية إمكانية التدريب الداخلي بشكل مستمر، إذ يتم تدريبهم في إطار برامج التدريب المتقدم وإعادة التدريب المهني.

النهوض بالواقع الطبي

رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان، أوضح في كلمته أن المؤتمرات العلمية ستبقى أكاديمية علمية، تعنى بدعم الطلاب وتطوير أدائهم، تساعد على إبقائهم مدركين ومطلعين على آخر الاكتشافات العلمية والأبحاث، وتسهم في تعزيز وتطوير العلاقات المشتركة في مجال الصحة والتعليم العالي للارتقاء بالوضع الصحي في البلدين والنهوض بالواقع الطبي بما يتناسب مع المعايير الطبية العالمية.

عمليات جراحية

من جهته نائب وزير الصحة الروسي اندريه نوكلشاس، بيّن أهمية اللقاءات العلمية الطبية بين البلدين والتعاون بين وزارتي التعليم والصحة في البلدين،  وسيكون هناك نقل عمليات جراحية عبر الإنترنت من موسكو خلال المحاضرات.

تعزيز التعاون
د٠ يوسف نعيم يوسف مدير معهد كراسنوف لأبحاث أمراض العيون، بيّن أن المؤتمر خطوة في سجل التاريخ المثمر بين البلدين وتعزيز ‏التعاون وتبادل الخبرات في مجال الرعاية الصحية بين روسيا الاتحادية وسورية.

شراكة حقيقية

بدوره رئيس جامعةستيشينوف الطبية بيتر غليبويشكو أكد عبر الفيديو أن مؤتمر اليوم شراكة حقيقية بين المؤسسات الطبية والتعليمية، يتبادل كبار الخبراء من روسيا وسورية الأساليب المتقدمة للتشخيص والوقاية والعلاج التي تساعد في الحفاظ على حياة الإنسان وصحته، إضافة إلى مناقشة آفاق إدخال تقنيات جديدة تعود بالفائدة على شعبينا، مشيراً إلى الدور المهم الذي لعبته جامعة دمشق في تعزيز هذا التعاون.

ويتضمن المؤتمر الذي يستمر يومين جلسات عامة وجلسات تخصصية حول ‏طب العيون والأورام والأعصاب والطب النفسي وطب التوليد وأمراض ‏النساء وطب حديثي الولادة، والتقنيات المخبرية في الطب التناسلي وطب ‏الأطفال والتخدير والإنعاش وضمان السلامة البيولوجية وعلم الأوبئة ‏والأمراض الجلدية، إضافة إلى أنشطة أخرى ضمن البرنامج العلمي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار