بانتظار الإعلان عن أسعار بذار القمح.. بطء شديد باستجرار المصارف وتدنّي نسبة الرغبة في غياب التحفيز
تشرين – محمد فرحة:
لاتزال حركة استجرار بذار القمح من المؤسسة العامة لإكثار البذار ضعيفة جداً، فالمصرف الوحيد الذي استجرّ من فرع إكثار بذار حماة هو مصرف زراعي سلحب، وبلغت الكميات التي استجرّها ٥٠٠ طن فقط، في حين لم يستجرّ مصرف زراعي السقيلبية أي كمية.
ومما تقدم نلاحظ أن خيوط عملية استجرار بذار القمح تتعلق وتتصل ببعضها مع جهات عدة، وتبدأ بالتسعير من اللجنة الاقتصادية وصولاً لمؤسسة إكثار البذار، فالمصارف الزراعية يتعذر فيها تقصي كل تفاصيل ما يجري، لكن كل ما يعرف هو التأخير في الإعلان عن تسعيرة البذار وعدم استجرار المصارف الزراعية له.
في تفاصيل ذلك، أوضح مدير عام المؤسسة العامة لإكثار البذار المهندس عثمان دعيمس أن أي عملية استجرار للبذار من المصارف الزراعية لم تتم حتى الآن، بانتظار الإعلان عن تسعير البيع.
وزاد دعيمس بأن تسعيرة العام الماضي كانت ٣٩٥٠ ليرة للكيلو الواحد، فكيف ستكون هذا العام؟ هذا ما ستقره وتحدده اللجنة الاقتصادية في الحكومة، مشيراً إلى أن عمليات الغربلة وتنقية البذار لم تتوقف، ولدينا كميات تكفي وتزيد عن الحاجة كما هي العادة سنوياً، ولا إشكال فيما يتعلق ببذار القمح والشعير.
بالمختصر المفيد: إن استعداد المزارعين للموسم الزراعي بدأ لجهة فلاحة الأرض وإعدادها وتهيئة ما يلزم لها طبعاً من طرف المزارعين، لكن يبدو أن هناك عدم رغبة في زراعة القمح ما لم يتم تقديم تأكيدات حكومية بأن يكون سعر الشراء مغرياً ومحفزاً، مع توفير المستلزمات، فرغم كل ما يدور من تصريحات وأحاديث إلا أنه حتى الآن لم يتم توزيع مخصصات الزراعة من المحروقات، والمصارف الزراعية لم تستجر البذار، والأجواء العامة ملبدة بالغيوم من كل النواحي.. ومع كل ذلك يجب أن نزرع لتعزيز أمننا الغذائي واقتصادنا.