جاهزية كاملة لاستلام محصول القطن في دير الزور
تشرين – مالك الجاسم:
بدأت المراكز المخصصة لاستلام محصول القطن في محافظة دير الزور عملية الاستلام بوتيرة عالية، وخلال حديثه لـ”تشرين” أكد مدير فرع المنطقة الشرقية للصناعات النسيجية هاني المفضي أن الاستعداد لهذا الموسم تم من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات تمثلت بافتتاح مركز استلام مؤقت في بلدة السبخة في الرقة ومركز استلام آخر في دير الزور لكون المحلج توجد فيه مطحنة الفرات، التي تشغل أغلبية المكان، وهذه المراكز لتسيير أمور الفلاحين واستلام كامل كمية أقطانهم، وتم تحديد مركز السبخة ضمن مركز الأعلاف.
أما مركز دير الزور فقد تم افتتاحه خلال اليوميين الماضيين بعد أن تم تجهيزه بشكل كامل من تأمين الكهرباء والمياه والحماية، وهذا الأمر تلبية لمطالب اتحاد الفلاحين في محافظة دير الزور ليكون الوزن والاستلام ضمن المحافظة، لأن الكمية الأكبر من الأقطان تكون من محافظة دير الزور باعتبار أن الموسم الماضي كان الاستلام من حقول الفلاحين والجمعيات الفلاحية مباشرة، وعملية النقل كانت على نفقة المؤسسة، ومنذ فترة قصيرة تم دمجها ليصبح اسمها الشركة العامة للصناعات النسيجية، وبعد عملية الاستلام يتم نقلها باتجاه محالج حلب وحماة.
وأضاف المفضي: إن موعد استلام الأقطان في محافظة الرقة بدأ منذ تاريخ ١٧ / ٩ وحتى الآن تم استلام ٧١٩ طنا وعدد “الشلول” ٤٩٢١ شلاً، أما في محافظة دير الزور فتم تحديد موعد الاستلام بتاريخ ٢٩/٩ وبلغت الكمية المستلمة حتى الآن ١٥٠ طناً، والعمل يتم بوتيرة عالية والكمية المتوقعة في الرقة ٤١٠٠ طن، أما المساحة المزروعة في محافظة دير الزور فقد بلغت ٦٠٠٠ هكتار وتقدير الإنتاج ١١٧٤٤ طناً، وفي الأوقات العادية فترة استلام المحصول تتم من ثلاثة أشهر حتى أربعة أشهر كما كان في الموسم الماضي.
وأردف المفضي بأن سعر القطن المحدد من الحكومة مجز والسعر المحدد ضمن السعر العالمي، وهناك تسهيل كامل للمزارعين ضمن المناطق الآمنة، حيث يتم استلام القطن وتبدأ عملية فرزه، وتتركز آلية الاستلام من خلال توزيع شهادات المنشأ ليصار لتوزيعها إلى مديرية الزراعة والوحدات الإرشادية، وتحدد شهادة المنشأ كل المعلومات عن المحصول، وبعد ذلك يتجه الفلاح مع سيارته إلى مكان الاستلام ليتم الوزن وتدوين البيانات كاملة، وفي المرحلة الأخرى تتوجه السيارة مع المحصول إلى ساحة الاستلام ليتم الفرز حسب الجودة والنوعية والنظافة ودرجة الرطوبة، ويتم على إثر ذلك تحديد السعر، وهناك تساهل كامل مع الفلاح وحرص على استلام كامل الكمية، ويتم بعد ذلك وضع الكميات ضمن شوادر ضمن المنطقة المحددة ليتم نقلها باتجاه محلج “تشرين” في محافظة حلب ومحلج “العاصي” في محافظة حماة، ويتم حلجها وفصل البذرة عن الكتلة وتحويل البذور إلى معامل الزيوت، كما يتم فرز مادة “الكسبة” التي تستخدم كمادة علفية، ويتم تحويل المواد الأخرى إلى مصانع القطن، علماً بأن القطن السوري مرغوب وله مكانة كبيرة في الأسواق محلياً وعربياً.
وأضاف المفضي: نعاني من صعوبات عدة، وتتمثل بنقص الأيدي العاملة الموسمية في محافظة دير الزور، وفي الوقت الحالي نحن بحاجة إلى ٣٠ عاملاً، وتم الإعلان عن ذلك لكن لم يتقدم سوى أربعة عمال نتيجة الأجور، والأمر الآخر هو وجود محلج الرقة في المناطق خارج السيطرة ما اضطرنا لافتتاح مركز مؤقت في السبخة، والمعاناة الثالثة تكمن في نقص الآليات.
وختم المفضي حديثه بأن صرف قيمة الأقطان للفلاح يتم خلال فترة من أسبوعين إلى شهر كحد أقصى لكون هذا الأمر يحتاج إلى تدقيق وحسابات.