628 طناً إنتاج الحسكة من السمسم ودوار الشمس
تشرين – خليل اقطيني:
بلغت المساحة المزروعة بالمحاصيل الزيتية والبقولية في محافظة الحسكة نحو 300 هكتار خلال الموسم الزراعي الحالي.
وذكر مدير الزراعة المهندس علي خلوف الجاسم أن المساحة المزروعة بمحصول السمسم تبلغ 180 هكتاراً من المساحة المخططة البالغة 200 هكتار. كما تبلغ المساحة المزروعة بمحصول دوار الشمس 123 هكتاراً من المساحة المخططة البالغة 150 هكتاراً.
مبيناً أن الإنتاج المقدر من هذه المساحات يبلغ نحو 628 طناً، منها 346 طناً من محصول السمسم و 282.9 طناً من محصول دوار الشمس.
وأوضح الجاسم أن المحاصيل الزيتية والبقولية تحتل أهمية كبيرة ضمن المحاصيل التي تزرع في محافظة الحسكة، وذلك نظراً لاستخداماتها المتعددة كغذاء، سواء للاستهلاك البشري والحيواني على حد سواء، أو في المجالات الطبية كعلاج للعديد من الأمراض أو في المجالات الاقتصادية والتجارية في إنتاج العديد من المنتجات الغذائية المهمة. وحتى في إنتاج الوقود الحيوي غالي الثمن في بعض دول العالم.
مضيفاً: إن السمسم من أشهر المحاصيل الزيتية المربحة، التي تزرع أساساً للحصول على بذورها، التي تستخدم في إنتاج بعض المنتجات الغذائية، وفي صناعة الحلويات وبعض الصناعات الدوائية ويضاف لبعض المخبوزات وفي تغذية المواشي، الأمر الذي يبين أن السمسم من المحاصيل المرابحة، وخاصة في الأراضي التي لا تجود فيها المحاصيل التقليدية.
أما محصول دوار الشمس فيعد – حسب الجاسم – ثالث أهم محصول زيتي في العالم، وهو نبتة بذور زيتية اسمها العلمي (Helianthus annuus)، زيتها يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية، ومعظمها دهون غير مشبعة، تستخدم في المجال الطبي لعلاج العديد من الأمراض وكنباتٍ للزينة وكهجين لإنتاج الزيت النباتي الصحي، ووقود الديزل الحيوي غالي الثمن إلى جانب استخدامه غذاءً للبشر والطيور.
ويشير الجاسم إلى أن دوار الشمس يعد محصولاً صديقاً للبيئة، نظراً لاحتياجاته المحدودة من المدخلات (الأسمدة والمياه والمبيدات الحشرية) وقدرته الكبيرة على التكيف، ما يجعل من الممكن زراعته عضوياً.
لافتاً إلى تمتع النبات بقدرة عالية على تحمل الجفاف، نظراً لكونه يحظى بقدرٍ كبيرٍ من الكفاءة في استخراج واستخدام المياه المخزنة في التربة، وخاصة في التربة الرملية الطفلية. علاوة على ذلك، فهو نبات شائع جداً يُستخدم في خطط تناوب المحاصيل، ويساعد في تقليل عدد آفات المحاصيل المهمة، مثل حفار الذُرة ونيماتودا حوصلات فول الصويا. ونظراً للمرونة في موعد الزراعة ودورة الحياة القصيرة عموماً للنبات، يمكن زراعة دوار الشمس مع محصول آخر، عادةً بعد القمح.