تكاليف زراعة الخضار الشتوية هذا الموسم تُثقل جيوب الفلاحين.. والمساحات المخططة 1146 هكتاراً
تشرين – طلال الكفيري:
أضحت التكاليف المرتفعة المترتبة على مزارعي المحاصيل الشتوية لهذا الموسم”فول- سبانخ- ملفوف- بازلاء- قرنبيط إلخ”، وخاصة مع بدء موسم زراعتها، تشكل عقبة أمامهم، ما يؤدي إلى عدم مقدرتهم مادياً على زراعة كامل أراضيهم الزراعية المعدة لهذا الغرض، ولاسيما أن تكلفة زراعة الدونم الواحد من هذه المحاصيل، وحسب ما أشار عدد من المزارعين لـ” تشرين” قد تصل إلى نحو 10 ملايين ليرة، متضمنة “البذار والسماد والرش، إضافة لشبكات الري بالتنقيط وأجور الفلاحة”، طبعاً تكاليف زراعة هذه المحاصيل بكل تأكيد ستكون غير متوافقة مع مبيعها عند الإنتاج، لكون التكاليف لا تنتهي عند هذا الحد، وخاصة أن الفلاحين ستترتب عليهم أيضاً تكاليف إضافية أخرى، كأجور نقل المنتج من أماكن إنتاجه إلى سوق هال مدينة دمشق، والتي أصبحت تفوق 2.5 مليون ليرة للنقلة الواحدة، ناهيك بأجور اليد العاملة وغيرها من المستلزمات، وهذا سيخرج المزارعين في نهاية المطاف “من المولد بلا حمص”.
من جهته، أوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ” تشرين” أن مزارعي المحاصيل الشتوية بدؤوا بزراعة أراضيهم بالمحاصيل الشتوية، وهي زراعات بالمجمل مروية، تعتمد بشكلٍ أساسي على مياه الآبار الزراعية الخاصة، والتي باتت تشهد ازدياداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، بسبب عودة الكثير من المزارعين إلى كارهم.
وأضاف حامد: إن خطة المديرية لهذا الموسم هي زراعة 1146 هكتاراً من محاصيل الخضر الشتوية، لافتاً إلى أن مزارعي هذه المحاصيل يعانون من ارتفاع كل مستلزمات الإنتاج، وهذا قد ينعكس سلباً على واقع هذه الزراعات التي تعد المورد الرئيس لهم.