معاصر الزيتون تلحق بركب موسم القطاف.. و«زراعة اللاذقية» تقدر إنتاج الزيتون بنحو 51 ألف طن
تشرين – يوسف علي:
بدأ مزارعو الزيتون في اللاذقية جني محصولهم بالتزامن مع بدء المعاصر عملها، إذ أكد مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا لـ”تشرين” أن الأمطار التي شملت معظم مناطق وأرياف محافظة اللاذقية خلال الفترة الماضية، حققت تحسناً واضحاً في ثمار الزيتون وإنتاجها للزيت، مبيناً أن الإنتاج الأولي من الزيتون يقدر بـ 50559 طناً.
وحسب دوبا، يعد الإنتاج هذا العام جيداً نوعاً ما من ناحية الكمية وجيداً جداً من الناحية النوعية، حيث لم تسجل إصابات قد تؤثر على المحصول لغاية تاريخه، مشيراً إلى أن محصول الزيتون يعد محصولاً رئيسياً اقتصادياً واجتماعياً، حيث يؤمن مصدر رزق لحوالي 50 ألف أسرة في اللاذقية، كما يؤمن آلاف فرص العمل، بدءاً من خدمة قطافه إلى عصره وتسويقه.
بدوره، بيّن رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية الزراعة المهندس عمران ابراهيم لـ”تشرين” أن معاصر الزيتون بدأت عملها أمس 1 تشرين الأول،
وقد حدد المكتب التنفيذي لمحافظة اللاذقية أجرة عصر كيلو الزيتون الواحد بـ 750 ليرة في حال عاد العرجوم الناتج لصاحب المعصرة، وبـ 900 ليرة إذا عاد العرجوم للمزارع، أما عن الأجور العينية فقد حددت بـ 5% من كمية الزيت الناتج إذا عاد العرجوم الناتج لصاحب المعصرة، بينما حُددت بـ 6% من كمية الزيت الناتج إذا عاد العرجوم الناتج للمزارع، كما سيتم التشديد على أن يعلن أصحاب المعاصر عن التسعيرة الجديدة بشكل واضح وفي مكان ظاهر، وأن يلتزموا بها، كما ستتم معاقبة المخالفين لهذا القرار.
ودعا إبراهيم المزارعين إلى عدم استخدام العصا بالقطاف، وعدم خلط الثمار المتساقطة مع المقطوفة عن الأشجار، و أن يتم النقل للمعصرة خلال 48 ساعة على الأكثر، و أن يتم النقل بعبوات مناسبة مثل أكياس الخيش والصناديق البلاستيكية إن وجدت، و ألا يتم رفع الحرارة بالمعصرة كي لا تؤثر على قابلية الزيت للتخزين، شارحاً: يعتقد بعض المزارعين أن رفع الحرارة يؤثر على القطعية و لا يؤثر على الزيت وهذا غير صحيح، ففي البداية يظهر الزيت بشكل عادي و لكن قابليته للحفظ مع محافظته على خواصه تنخفض كثيراً و بعض أنواع الزيت تفسد خلال شهرين، عازياً السبب إلى رفع الحرارة خلال العصر.