٣١٢ حالة عضّ كلاب خلال الربع الثالث من هذا العام في دير الزور 

تشرين – مالك الجاسم: 

شهدت قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي ارتفاعاً ملحوظاً بحالات العض نتيجة انتشار الكلاب الشاردة، وخلال حديثه لـ”تشرين” أكد رئيس مركز داء الكلب في دير الزور محمد علاوي المحمد أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الأشخاص المعضوضين الذين راجعوا المركز، ومن خلال مراجعة سجلات المركز وتدوين التوزيع الجغرافي للأشخاص المعضوضين، فإن النسبة الأكبر من هذه الحالات كانت من الريف الشرقي للمحافظة، وخاصة ناحية “العشارة” التي تتبع لها بلدات “تشرين” و”صبيخان” و”غريبة”، إضافة إلى مدينة “الميادين” والقرى والبلدات القريبة منها وهي: “بقرص” و “محكان” و “الطيبة” و “سعلو”.

وأضاف المحمد: تم تسجيل إصابتين بداء الكلب في المحافظة، الأولى كانت في بلدة تشرين بتاريخ ٢٢ / ٧ والثانية في بلدة صبيخان بتاريخ ٧ / ٨ ما أدى إلى وفاة طفلين عمرهما لا يتجاوز 8 سنوات، والسبب هو إهمال الأهل وعدم مراجعة مركز مكافحة داء الكلب وقت العضة وهذا عامل مهم للتعامل مع الحالة بوقتها، والسبب الثاني قلة الوعي الصحي وعدم القيام بندوات التثقيف الصحي، وهذا يتطلب تنفيذ ندوات صحية في قرى وبلدات الريف.

ويتابع المحمد حديثه: أما السبب الثالث فهو إهمال برنامج داء الكلب وعدم دعمه من منظمة الصحة العالمية بالمقارنة مع الأمراض السارية الأخرى، علماً أنه مرض معدٍ ومميت حتماً بعد ظهور الأعراض، وهناك عدم تعامل صحيح من الأطباء حول التدابير الخاصة بعلاج الجروح المحدثة بالعض والتي تحتاج إلى معاملة خاصة تختلف عن بقية الجروح.

أما بالنسبة لازدياد أعداد المراجعين من بلدتي تشرين وصبيخان المتجاورتين، فهذا يعود إلى حالة الخوف من تكرار الإصابة التي حدثت منذ فترة قصيرة، إذ كان في الأيام الماضية أو السنوات الماضية لا يراجع أي شخص المركز عند التعرض للعض والاعتماد يكون عن إعطاء إبرة كزاز ظناً منهم أنها كافية.

وأردف المحمد: منذ فترة عندما وقع الطبيب بالخطأ حين تعرض أحد الأطفال لحالة عض وقام بخياطة مكان الجرح بات المركز يشهد حالة إقبال كبيرة من قرى وبلدات الريف للحصول على الطريقة الصحيحة في المعالجة.

يذكر أن الأعداد الأكبر خلال الربع الثالث من عام ٢٠٢٤ تم تسجيلها في قرى وبلدات صبيخان ٦٦ حالة وتشرين ٣٨ حالة والبوكمال ١٧ حالة وغريبة ١٨ حالة والميادين ٢٠ حالة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار