استجابة طارئة لـ٢٦ ألف وافد لبناني و٢٣ ألف عائد سوري من معابر حمص

تشرين -ميمونة العلي:

يستمر تدفق آلاف اللبنانيين والسوريين العائدين من لبنان الشقيق يومياً عبر معابر حمص الرسمية من جراء القصف الإسرائيلي الهمجي، وقد وضعت محافظة حمص خطة استجابة طارئة لاستقبال الوافدين من أشقائنا اللبنانيين وأهلنا السوريين لتلبية الاحتياجات الإغاثية ضمن استجابة طارئة اضطلعت بها جهود المجتمع المحلي مع الجهات الرسمية والمنظمات غير الحكومية.
وأوضحت عضو المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة حمص جميلة أبو الخير لـ”تشرين” أنه عملاً بتوجيهات محافظ حمص تم الاجتماع مع كافة الجمعيات الخيرية العاملة في حمص والمنظمات الدولية بالتنسيق مع لجنة الإغاثة الفرعية وتم تقديم المساعدات العينية لتلبي احتياج الإخوة الوافدين من (فرش وبطانيات وحصر وسلل صحية وأدوات مطبخ وشوادر وشاحن طاقة شمسية وملابس وعبوات مياه للشرب ومعلبات) وتقديم تسهيلات لوجستية على الأرض لكل احتياج يتجدد مع استمرار تدفق الوافدين، لافتة إلى وجود ثلاثة مراكز إيواء مجهزة بكل ما يلزم، إذ يستقر الوافدون حيث يرغبون.
ولفت عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية المهندس عمار داغستاني إلى أنه تم تأمين باصات نقل داخلي لنقل الوافدين من المعابر إلى مركزي الانطلاق في حمص، وكذلك تسيير رحلات إلى مدينة حلب وبعض الرحلات إلى باقي المحافظات بحسب وِجهة الوافدين، موضحاً أنه سيتم عرض مقترح على لجنة المحروقات الفرعية لاستمرار تزويد الوحدات الإدارية التي تستقبل العائدين بالمواد التموينية (غاز، خبز) وفق جداول إحصائية موثقة أصولاً.
وحسب أمين سر اللجنة الفرعية للإغاثة في محافظة حمص عدنان ناعسة بلغ عدد الوافدين حتى ظهر اليوم حوالي ٢٦ ألف وافد لبناني و٢٣ ألف عائد سوري، استقبلوا إما في منازل المجتمع الأهلي أو قاموا باستئجار المنازل، بالإضافة إلى ٧١عائلة استُقبلت في دير مار الياس في ربلة أو في كنيسة السيدة العذراء في ربلة أيضاً، موضحاً أن مراكز الإيواء الحكومية الثلاثة الجاهزة في حمص لم تستضف حتى الآن أي وافد بحسب رغبتهم، وهناك مركزان في طور التأهيل العاجل، مبيناً أن الاستجابة الطارئة تبدأ من استقبال الوافدين على المعابر وتقديم المساعدات الطبية والغذائية والصحية والألبسة، كما تقدم الأمانة السورية للتنمية المشورة القانونية وتتوفر عند المعابر عشر سيارات إسعاف، بالإضافة لجهود الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية عند المعابر ونقطتين طبيتين في معبري (جوسية والدبوسية) تقدمان كل العلاجات المطلوبة والدواء اللازم، إضافة لاستعداد مشافي حمص ومراكزها الصحية لتقديم العلاجات لجميع الوافدين، كما تم توزيع ٣٠٠٠ سلة معلبات على المعابر وللعائلات المتواجدة هناك.
وأشار ناعسة إلى تحديات تواجه اللجنة الفرعية للإغاثة، حيث إن مساهمات الجمعيات والهلال الأحمر لاتزال غير كافية من خلال توفر المواد في المستودعات، وكذلك الأمر بالنسبة للمنظمات الدولية العاملة في المحافظة، حيث تسعى اللجنة الفرعية للإغاثة إلى حشد كل الإمكانات والمساهمات من المنظمات الدولية والأهلية والفعاليات الاقتصادية لتأمين كل لوازم الوافدين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار