٤٠ منشأة كونسروة في درعا تباشر عملها.. والطاقة الإنتاجية تصل إلى ٨٠ ألف طن من البندورة خلال الموسم
درعا – عمار الصبح:
باشرت منشآت الكونسروة في درعا استقبال محصول البندورة والإقلاع بالعمل مجدداً هذا الموسم، بالتزامن مع بدء جني محصول البندورة الذي من المتوقع أن يدخل في ذروة إنتاجه قريباً.
وبيّن مدير صناعة درعا المهندس عماد الرفاعي أن عدد منشآت الكونسروة الجاهزة للعمل هذا الموسم ارتفع إلى ٤٠ منشأة مجهزة بخطوط إنتاج حديثة، وتبلغ طاقتها الإنتاجية ٢٠٠٠ طن من البندورة لكل منشأة طوال فترة موسم العمل، والذي يمتد على مدار أربعة أشهر، ما يعني استيعاب ٨٠ ألف طن لكافة المنشآت، لافتاً إلى أن التجهيز للموسم بدأ منذ بداية الشهر الجاري، حيث أجرى أصحاب المعامل الصيانات اللازمة لخطوط الإنتاج استعداداً للعمل، في وقت شرع فيه البعض باستقبال كميات تجريبية، فيما من المتوقع أن تباشر كل المنشآت عملها خلال الفترة القريبة القادمة.
وأشار الرفاعي إلى أن انتشار منشآت الكونسروة في أغلب مناطق المحافظة، وخصوصاً في المناطق القريبة من المساحات المزروعة بالبندورة، أعطى هذه المنشآت ميزة نسبية، ما يسهل من عملية وصول المزارعين إليها بسهولة ويسر وتكاليف نقل أقل، إضافة إلى تعهد بعض أصحاب المنشآت بعملية نقل المحصول من أرضه، ما يوفر على المزارعين أجور النقل، فضلاً عن دورها في توفير المئات من فرص عمل خلال الموسم حيث تعمل هذه المنشآت بنظام الورديات الذي يمتد على مدار اليوم، و خصوصاً خلال أشهر الذروة.
ولفت مدير الصناعة إلى أن إنتاج هذه المنشآت من معجون البندورة لاقى رواجاً في الأسواق المحلية، واكتسب ميزة تنافسية في الأسواق الخارجية، بسبب جودته العالية وشروط تصنيعه الخاضعة للمواصفات القياسية، كاشفاً عن أن كثيراً من هذه المنشآت لديها عقود تصديرية تعمل على تغطيتها، إضافة إلى توفيرها للمادة في الأسواق المحلية.
وتشهد الأسواق خلال هذه الفترة بدء قطاف محصول البندورة في عروته الرئيسية ذات المساحات الواسعة والإنتاجية العالية، حيث تصل الكميات المتوقع إنتاجها من المحصول ما يقارب ٤٠٠ ألف طن. وتعد معامل الكونسروة إحدى قنوات تصريف محصول البندورة، حيث تستوعب قسماً كبيراً من الإنتاج مع بلوغه مرحلة الذروة، بالتشاركية مع قناتي الاستهلاك الداخلي والتصدير.