هل يحدثون فرقاً..؟
لأول مرة في انتخابات مجلس الشعب، نرى هذا العدد من الصحفيين والذي تجاوز الـ ٢٥ يترشحون للدور التشريعي الرابع.
والكثير من الزملاء الصحفيين يرون حضور الصحفيين في هذا الاستحقاق مكسباً كبيراً لزملائهم العاملين في المؤسسات الإعلامية بشكل خاص وللمواطن بشكل عام.
فهل باتت السلطة الرابعة بحاجة لمن يتحدث بلسانها وينصفها، يطالب بحقوقها ويوّفر متطلبات النجاح لتكون سلطة رابعة قولاً و فعلاً؟
وهل الهدف الأساسي لترشحهم خدمة المواطن والمجتمع ونقل همومه ومشكلاته وتحسين واقعه الاقتصادي ، وخاصة أن صلب العمل الصحفي الإضاءة على هموم الناس ومشكلاتهم واقتراح الحلول للوصول إلى الأفضل؟
نعم مسيرة الكثير من الصحفيين حافلة بحمل هموم المواطنين، والدفاع عن حقوقهم وطرح مشكلاتهم بجرأة وقوة دون الخوف أو الرضوخ للتهديد والوعيد.
وأجزم بأن هؤلاء الصحفيين سيكونون بحق صوت الناس وعيونهم، فهم يملكون الخبرة والكفاءة والباع الطويل، وربما يحصل الصحفيون على حقوقهم المنتظرة ويحدثون تغييراً جذرياً لواقع مؤلم من خلالهم؟
بالمقابل، نقرأ ترشح أسماء من خارج الوسط الإعلامي كانت في الدور التشريعي السابق، لم يُسمع صوتها ولم تقدم أي شيء يذكر، فكيف وجدت بنفسها الكفاءة لتخوض تجربة الترشح من جديد وهي من خرج خالي الوفاض كما دخل؟ وهل يستطيع أن يقدم شيئاً حينما يعطى فرصة ثانية؟
وهنا علينا أن نحسن الاختيار، نحكم صوت العقل، ليصل من يملك الكفاءة والخبرة، والأهم الجرأة على قول الحق وإيصاله لأصحابه، وهم موجودون وكثر.
فلنحسن الاختيار وليصل من يستحق فعلاً إلى قبة المجلس، مع التوفيق لزملائنا الإعلاميين لما فيه خير الوطن والمواطن.