الميرنغي يتوج بلقب الدوري الإسباني قبل نهايته بأربع جولات
تشرين:
تُوّج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، للمرة 36 في تاريخه بعد فوزه على نادي قادش بنتيجة (3–0)، في المواجهة التي دارت بينهما في ملعب سانتياغو برنابيو معقل الميرنغي، في العاصمة الإسبانية مدريد ضمن الأسبوع 34 من المسابقة، ليحقق “المَلكي” اللقب، قبل أربع جولاتٍ من نهاية السباق، مستفيداً من خسارة غريمه برشلونة أمام نادي جيرونا بنتيجة (4–2).
وفاز ريال مدريد بلقب “الليغا” عن جدارةٍ واستحقاقٍ، بفضل دهاء مديره الفنّي الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بقدرته الكبيرة على تغيير مراكز اللاعبين، سعياً لتجاوز أزمة الإصابات العديدة التي ضربت ناديه منذ بداية الموسم الحالي، وأبرزها إصابة ثنائي محور الدفاع البرازيلي إيدر ميليتاو والألماني أنطونيو روديغر، إذ قرر إعادةَ اللاعب الدولي الفرنسي أوريلين تشواميني للعب في المحور، حيث قدم مستوى ممتازاً، ما دفع بعضهم إلى المطالبة بترسيمه في هذا المركز، وهو ما رفضه المدرب الإيطالي.
وقرر أنشيلوتي الاعتماد على الإسباني لوكاس فاسكيز على الجهة اليمنى من الدفاع، لتعويض الغيابات الكثيرة لداني كارفخال بسبب الإصابة، ولمنحه راحةً في بعض المباريات، فيما كان الفرنسي إدواردو كامافينغا هو الحل الثاني في غياب فلوران ميندي على الجهة اليسرى، إذ لم يجد أنشيلوتي حرجاً في الاقتداء بما قام به ديديه ديشان مع المنتخب الفرنسي، في توظيف اللاعب في هذا المركز.
وافتقد نادي ريال مدريد لمهاجمٍ قويٍ، خلال الموسم الحالي، بعد رحيل النجم الفرنسي كريم بنزيمة إلى فريق الاتحاد السعودي، لكن الاعتماد على خوسيلو لم يكن مثمراً، الأمر الذي دفع كارلو أنشيلوتي للاعتماد على البرازيلي رودريغو في مركز قلب الهجوم، كما حاول أنشيلوتي تغيير خططه التكتيكية في بعض المباريات، باللعب بمهاجمَين اثنين، ودفع بفينسيوس جونيور إلى جانب رودريغو في الخط الأمامي.
وحقق “الميرنغي” إنجازاً استثنائياً هذا الموسم، إذ يعدّ، تقريباً، الفريق الوحيد الذي لا يملك مهاجماً كبيراً وهدافاً حقيقياً في تشكيلته، ونجح رغم ذلك في التتويج بلقب أحد الدوريات الخمسة الكبرى، فباريس سان جيرمان في فرنسا يضمُّ كيليان مبابي الذي سجل 26 هدفاً في 28 مباراةً، بينما يملك مانشستر سيتي وأرسنال، اللذان ينافسان على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، كُلاً من إرلينغ هالاند الذي سجل 21 هدفاً، وبوكايو ساكا الذي أمضى على 16 هدفاً على التوالي.