ثلاثة صحون بيض بمئة ألف ليرة.. الأسواق تشهد زيادة في العرض وقلة في الطلب
درعا – وليد الزعبي:
تواصل أسعار البيض الانخفاض في الأسواق، حيث وصل سعر صحن البيض سعة ٣٠ بيضة من وزن ٢٠٠٠غ إلى ٣٨ ألف ليرة ومن وزن ١٨٥٠ غ إلى ٣٥ ألفاً، وهناك سيارات جوّالة تجوب المدن والقرى وتبيع كل ٣ صحون من الوزن الأخير بقيمة ١٠٠ ألف ليرة.
وقد لاقى انخفاض السعر ارتياحاً عند الكثير من المستهلكين، وخاصة أن بيض المائدة يعد مادة غذائية أساسية لا غنى عنها لدى الأسر، وخاصة التي لديها أطفال أو كبار في السن. وعبّر عدد من أرباب الأسر عن أملهم في استقرار السعر عند هذا المستوى الذي يعدّ مقبولاً بالقياس للأسعار التي كانت سائدة قبل نحو شهرين حين وصل سعر صحن البيض إلى حوالي ٦٠ ألف ليرة، أي ما يقارب ضعف السعر الحالي، وهناك مستهلكون آخرون ما زالوا يجدون السعر مرتفعاً بالنظر إلى ضعف القدرة الشرائية لأغلبية الناس الذين دخلهم محدود.
لكن المربين لهم رأي آخر، حيث أشاروا إلى أنّ الانخفاض قلّل هامش الربح كثيراً ويكاد يصل سعر المبيع بالجملة إلى حدود التكلفة، لافتين إلى أن انخفاض السعر يعود إلى زيادة العرض وعدم تناسبه مع الطلب، وفي حال انخفض السعر أكثر من الحالي سيتسبّب بخسائر كبيرة للمربين.
مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش أشار إلى أنّ هناك عدة عوامل أدت إلى انخفاض سعر بيض المائدة، وفي مقدمتها أن تقديم مستلزمات الإنتاج بالسعر المدعوم من محروقات وأعلاف أصبح يشمل المداجن المرخصة وغير المرخصة بناءً على التربية الفعلية المثبتة بالكشف الحسي، كذلك فإنّ المحروقات أصبحت تعطى بما يغطي كامل احتياج التربية لا ٢٠٪ فقط كما كان معمولاً به سابقاً، يضاف إلى ذلك توافر كميات جيدة من الذرة الصفراء أهم مكون في الخلطة العلفية للدواجن من الإنتاج المحلي، وذلك بعد تأمين مجففات للذرة في محافظتي حلب وحماة، حيث أدت كل تلك العوامل إلى انخفاض تكاليف التربية وزيادة المداجن العاملة واستقرار العملية الإنتاجية وزيادة العرض، ما انعكس على توفر مادة بيض المائدة في الأسواق بأسعار مقبولة للمستهلك والمنتج معاً، حيث تحققَ هامش ربح مقبولٍ وليس كبيراً للمربين كما كان سابقاً.
وبيّن مدير الزراعة أن إجمالي عدد مداجن البياض العاملة فعلياً في محافظة درعا (مرخصة وغير مرخصة) يبلغ حوالي ٢٥٠ مدجنة، أما الإنتاج فهو متغير يختلف حسب عمر الدجاج البياض، وبشكل عام يصل متوسط الإنتاج بالمحافظة إلى مليوني بيضة في اليوم.