القمح والشعير في الحسكة بلغا مرحلة “الاستطالة”.. والأمطار عمّت جميع المناطق
الحسكة – خليل اقطيني:
في الوقت الذي تواصل فيه نباتات محاصيل الحبوب الشتوية، وخاصة محصولي القمح والشعير نموها، بالغة مرحلة الاستطالة، عَمّت الأمطار جميع مناطق محافظة الحسكة.
وذكر مدير الزراعة المهندس علي خلّوف الجاسم أن 75% من المساحة المزروعة بالقمح المروي البالغة 93 ألف هكتار في كل مناطق المحافظة بلغت مرحلة الاستطالة، و25% مازالت في مرحلة الإشطاء في الطور الفينولوجي للنبات. في حين بلغ 70% من المساحة المزروعة بالقمح البعل، البالغة نحو 375500 هكتار مرحلة الاستطالة، وبقي 30% في مرحلة الإشطاء في الطور الفينولوجي للنبات.
أما بالنسبة للشعير المروي، فبيّن الجاسم أن 80% من المساحة المزروعة البالغة نحو 21400 هكتار، وصلت إلى مرحلة الاستطالة، وبقيت 20% في مرحلة الإشطاء في الطور الفينولوجي للنبات. ووصلت 65% من المساحة المزروعة بالشعير البعل البالغة نحو 330300 هكتار إلى مرحلة الاستطالة، ومازالت 35% في مرحلة الإشطاء.
وأوضح الجاسم أن مرحلة الإشطاء تبدأ بعد أن ينبت للنبات 3 إلى 4 أوراق، وتسمى هذه المرحلة من عمر النبات بطور التفريع، الذي تنمو فيه البراعم الإبطية الموجودة على الساق أسفل سطح التربة، مكونة (أفرع أو أشطاء). لافتاً إلى أن الصفات الوراثية للنوع أو الصنف تعد من أهم العوامل التي تؤثر في عدد الأشطاء المتكونة على النبات. وتشجع شدة الإضاءة العالية الساقطة على النباتات على تكوين الأشطاء في نباتات القمح. ويعمل كل من مسافات الزراعة (نقص عدد النباتات في وحدة المساحة) والتسميد على زيادة قدرة النباتات على التفريع.
وحذّر الجاسم من أن درجة الحرارة المرتفعة التي تعقب الإنبات، من الممكن أن تقلل أو تمنع التفريع في نبات القمح، بينما يزداد عدد الأشطاء تحت ظروف درجات الحرارة المنخفضة نسبياً. منبهاً إلى أن تعطيش النباتات أثناء هذا الطور من نمو النباتات، يؤدي إلى نقص عدد الأشطاء المتكونة.
وأكد الجاسم أن نبات القمح يستطيع بعد إتمام هذه المرحلة استطالة أجزائه الداخلية وتمديد ساقه للنمو. ويبدأ طور استطالة السيقان عندما يتكون على الساق الرئيسي 7 – 8 أوراق، ويتميز النمو في هذا الطور بالزيادة الكبيرة في نمو الساق وظهور عقده، كما تظهر ورقة العلم. مشدداً على أن نقص شدة الإضاءة الساقطة على الأجزاء السفلى من النباتات، والذي قد ينتج عن زيادة كثافة النباتات، يؤدي في هذا الطور إلى الزيادة الكبيرة في استطالة السيقان ونقص صلابتها وزيادة رقادها وقلة الإنتاج، ولذلك يجب زراعة القمح بالكثافات الموصى بها.
وأشار الجاسم إلى أن المؤسسات الزراعية المختصة تمكنت عن طريق برامج التربية، من إنتاج أصناف قمح قصيرة الساق نسبياً مقاومة للرقاد، وتستجيب لزيادة التسميد الآزوتي من دون ضرر من حدوثه، ما أدى إلى زيادة الإنتاج.
مردفاً : إن النباتات في هذا الطور من النمو تكون حساسة لنقص الماء، حيث أدت الأمطار الأخيرة في شهر آذار إلى عدم تعريض النباتات للعطش أثناء هذا الطور.
من جانبها، ذكرت رئيسة شعبة المناخ في مديرية الزراعة ريما ابراهيم أن جميع مناطق محافظة الحسكة شهدت هطل أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وبرد أحياناً، نتجت عن عدم استقرار أجواء المنطقة بسبب منخفض جوي شديد الفعالية.
مبينة أن أغزر الأمطار كانت في منطقة مبروكة في منطقة الاستقرار الثانية شمال غرب الحسكة وبلغت 21 مم، تلتها منطقة المالكية في منطقة الاستقرار الأولى شمال شرق الحسكة وبلغت 18 مم. فالدرباسية 17 مم، فالزهيرية وتل تمر 16 مم ، فأبو قصايب 13 مم، فالشدادي ووعامودا 12 مم، فاليعربية والجوادية 11 مم، فالعريشة 9.5 مم، فالقحطانية 8.5 مم، فتل حميس وتل علو 8 مم، فهيمو 7.3 مم، فتل بيدر 7 مم، فالهول 6.5 مم، فالحسكة ومركدا 6 مم، فبئر الحلو الوردية (تل براك) 5.5 مم، وأخيراً أم مدفع 5 مم.
وتعذر رصد كمية الأمطار الهاطلة في مناطق رأس العين والمناجير وأبو راسين لوقوعها تحت الاحتلال التركي.
يشار إلى أن المساحة المزروعة بالقمح في محافظة الحسكة خلال الموسم الحالي تبلغ 468500 هكتار، وبالشعير 351700 هكتار.