في ختام جلسات مجلس محافظة دمشق… قانون جديد للتسوّل والغرامة تصل إلى 5 ملايين ليرة
دمشق – بشرى سمير:
جدد مجلس محافظة دمشق اليوم في ختام جلساته التي عقدها برئاسة المهندس إياد الشمعة، مطالبه بإيجاد حل لظاهرة التسول التي تزداد مع اقتراب وحلول شهر رمضان الكريم، وخاصة أمام أبواب الجوامع والأسواق، ومعالجة ظاهرة التشرد وعدم التذرّع بعدم وجود أماكن في دور الرعاية، وتأمين مراكز رعاية لذوي متلازمة داون.
ولفت أعضاء المجلس إلى الارتفاع الكبير في أسعار الدواء وعدم وجود رقابة ودوريات لحماية المستهلك، وطالبوا بمعالجة مشكلة ظاهرة بيع الأدوية المنتهية الصلاحية ووجود باعة أدوية غير مؤهلين، ولاسيما في المناطق العشوائية. إضافة إلى نقص بعض الأدوية المزمنة. كما طالبوا بتأمين المستوصفات والمراكز الطبية العامة بالأطباء المختصين وإصلاح جهاز تفتيت الحصيّات في مشفى دمشق “المجتهد” وتأمين خدمة التحاليل في المشافي العامة.
وتساءلت عضو المجلس باسمة صافيا عن أسباب إغلاق قسم الأطفال في مشفى البيروني ونقلهم إلى مشفى المواساة، علماً أن أغلبهم غير مسجلين في جمعية بسمة، وتمت المطالبة باستثمار دور السينما بشكل جيد واستثمار أسطح المنازل والمدارس لتركيب طاقة بديلة.
ولم ينف مدير صحة دمشق الدكتور سامر شحرور خلال رده على مداخلات أعضاء المجلس وجود نقص في الأطباء الاختصاصيين، منوهاً بأن التعاقد مع الأطباء البشريين مفتوح، وذلك لرفد المراكز الصحية.
وفيما يتعلق بتسعيرة الأطباء، أشار إلى أنها تقدر من قبل وزير الصحة، مبيناً أنه يتم حالياً إعادة تأهيل مشفى ابن النفيس -قسم العمليات ولمدة ثلاثة أشهر، كما تم الانتهاء من ترميم مشفى ابن رشد وسيعود للعمل خلال شهر بشكل كامل.
وحول أسعار الأدوية وارتفاعها، بيّن شحرور أن هناك رقابة على الصيادلة، وتوجد لجان رقابية ولا يمكن وضع شرطي في كل صيدلية ويمكن تقديم الشكاوى للجان الرقابية، موضحاً أن هناك إغلاقات لمشافٍ وصيدليات مخالفة، لكن مديرية الصحة تعمل بصمت وهدوء وبفعالية، كما يتم توزيع الأدوية وفق جداول وحسب الاحتياجات من وزارة الصحة.
نقيب الصيادلة حسن ديراون بيّن أن هناك 65 مندوباً من قبل نقابة الصيادلة، ويتم تلقي الشكاوى وفق الأنظمة، كما أن هناك لجاناً مشتركة مع وزارة الصحة ودوريات بشكل منتظم.
وعن الأدوية المنتهية الصلاحية، لفت إلى أنه يوجد في كل صيدلية صندوق لوضعها فيه، لكونه ممنوعاً أن ترمى في القمامة، وتتم إعادتها إلى معمل الأدوية، كما توجد على الموقع الخاص بالنقابة أسعار الأدوية ويمكن للمواطنين الاطلاع عليها.
بدورها ميشلين كاسوحة- مديرة المشافي في وزارة التعليم العالي، بيّنت في ردها حول إغلاق قسم الأطفال في مشفى البيروني أن الإغلاق مؤقت لأعمال الصيانة وستتم إعادة الأطفال فور الانتهاء من الترميم نهاية العام الحالي، كما أن هناك عقد صيانة لمصاعد مشفى الأسد الجامعي، لافتة إلى أن الخدمات في المشفى كلها مأجور، أما باقي المشافي التعليمية فيوجد فيها قسم مجاني وقسم مأجور. وبيّنت أنه لا يحق للمريض الاعتراض في المشافي التعليمية على عرض حالته على طلاب الدراسات العليا الذين لا يتدخلون في العلاج.
وعن وجود مرافق للمريضات في مشفى التوليد، أشارت إلى أنه يحق للمريضة وجود مرافقة واحدة أنثى تحديداً.
مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل دالين فهد أشارت إلى وجود مشروع قانون جديد للتسوّل يفرض عقوبات صارمة، تتراوح بين السجن 6 أشهر أو دفع غرامات من مليون إلى 3 ملايين ليرة لمنع تكرار التسوّل.
أما التسول الإلكتروني، فالغرامة تتراوح بين 3 ملايين إلى 5 ملايين ليرة، مشيرة إلى أن دار التسول في ريف دمشق بحاجة إلى تأهيل ودعم من قبل محافظتي دمشق وريفها.
وطالبت بوجود مؤازرة مستمرة من قيادة الشرطة لقمع ظاهرة التسول، وخاصة في رمضان، مشيرة لوجود دور رعاية لذوي متلازمة داون من صغار السن، حيث إن هناك 14 حالة إعاقة ذهنية في دار التسول .
وفيما يتعلق بظاهرة التشرد، لفتت فهد إلى وجود اكتظاظ والمديرية تعمل بكامل طاقاتها وضمن الإمكانات .
من جهته، بيّن عضو مجلس إدارة نادي محافظة دمشق_ رئيس مكتب الألعاب الرياضية والتنظيم زياد الزايد، أن النادي افتتح دورات علمية مجانية (تعليم أساسي وثانوي) لأبناء العاملين في محافظة دمشق وأسر الشهداء والجرحى، كما تم إحداث مستوصف للمعالجة الفيزيائية والداخلية وبأجور رمزية ، وأشار إلى أن إدارة النادي وبالتعاون مع الاتحاد الرياضي العام ستقيم خلال شهر رمضان بعد الإفطار دورات تنشيطية بكرة القدم، موضحاً أن عمل النادي وبالتعاون مع اتحاد شبيبة الثورة وطلائع البعث والاتحاد الوطني لطلبة سورية يستقطب المواهب المتميزة لمشروع “بكرا إلنا” ونوّه بأن النادي حصل على المركز الأول في لعبة الشطرنج وفي الكاراتيه تحت سن 12 عاماً وفي ألعاب القوى على مستوى القطر.
مدير اتصالات دمشق المهندس فهد الزين، أوضح أنه وخلال استخدام المواطنين لعملية الدفع الإلكتروني ظهرت بعض الإشكاليات الفنية وتقوم الإدارة المعلوماتية في الشركة بمعالجة كافة المشكلات.
أما بالنسبة لمشكلة تداخل الصرف الصحي مع خطوط الهاتف في منطقة باب سريجة، فتم رفع عدد من المقترحات لمعالجة المشكلة وبانتظار الرد ، وإن ورشات الهاتف أنهت مؤخراً تجديد الوصلة ضمن الغرفة المتداخل عليها مياه الصرف الصحي ريثما يتم البت بالحل النهائي للمشكلة.
معاون مدير الشركة العامة للصرف الصحي فراس عطية، بيّن أن أغطية “الريكارات” المغلقة في منطقة باب الجابية، يتم التنسيق مع مديرية الإشراف للعمل على إعادة فتحها ، ولاسيما أن أغلب “الريكارات” تم وضع الزفت عليها، ما شكل عائقاً أمام صيانة الشبكة، ونوّه بأن الشركة تعاني من نقص شديد في آليات التسليك الآلي ،ولاسيما الصغيرة منها المخصصة للمناطق المرتفعة والحارات الضيقة، إضافة إلى نقص مادة المازوت، ولاسيما في نهاية كل شهر لنفاد مخصصات الآليات، ما يؤخر تلبية طلبات المواطنين.