موسكو تؤكد أن وقف المساعدة لملايين الفلسطينيين أمر لا أخلاقي.. وإيران تطالب بتنفيذ قرار «العدل الدولية» بوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن وقف المساعدات لملايين الفلسطينيين المحتاجين، من خلال إيقاف تمويل عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمر غير أخلاقي وتسييس لقضية إنسانية.
ونقلت وكالة «تاس» عن نيبينزيا قوله في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس: «إن موظفين من «أونروا» تمت إقالتهم فقط على أساس اتهامات من «إسرائيل» وقبل إجراء أي تحقيق، ونحن ندعو إلى إعادة النظر في هذه الخطوة حتى التأكد من كل الملابسات«، مشدداً على عدم جواز استخدام هذه الاتهامات «لإلقاء اللوم على الهيئة الأممية بأكملها».
وأضاف نيبينزيا: «إن المعاقبة الجماعية لملايين الفلسطينيين المحتاجين إلى المساعدة أمر غير أخلاقي، ولا يمكن النظر إليه إلا على أنه ابتزاز من جانب المانحين وتسييس القضية الإنسانية”.
وشدد نيبينزيا على ضرورة استعادة تمويل وكالة «أونروا» بحجمه الكامل، مشيراً إلى أنه إن لم يحدث ذلك «سيتحمل من يقومون بالابتزاز مسؤولية عواقب هذه الخطوة غير الإنسانية».
وأعرب المندوب الروسي عن «الامتنان لكل الدول الأعضاء التي تعهدت بالتزامات مالية إضافية، ودعا الدول الأخرى إلى دعم «أونروا» بعيداً عن التسييس، ومن أجل ضمان عملها بشكل مستقر من دون أي توقف».
يذكر أن عدداً من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وكندا أعلنت عن تعليقها تمويل «أونروا»، ما أثار انتقادات واسعة حول العالم.
بدوره طالب مندوب إيران الدائم في مكتب منظمة الأمم المتحدة بجنيف علي بحريني بالتنفيذ الكامل والفوري للقرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، والذي يطالب كيان الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأكد بحريني في كلمة ألقاها بالنيابة عن أكثر من 60 دولة في الاجتماع الخامس والخمسين لمجلس حقوق الإنسان أن أكثر من 150 من موظفي منظمة الأمم المتحدة قتلوا بسبب جرائم الكيان الصهيوني في غزة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، مشيراً إلى أنه، وخلال العقود الثمانية من احتلال أرض فلسطين، لم يشهد العالم وضعاً متفاقماً كهذا لحقوق الإنسان.
وبين بحريني أن قوات الاحتلال الصهيوني تتعمد استهداف المستشفيات وأي إمكانات للمرضى والجرحى، الأمر الذي تسبب في تعطل النظام الصحي في غزة، مضيفاً: إن العالم في صدمة من الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات والكوادر الصحية والإنسانية في غزة.
ورأى المندوب الإيراني أن طرح المزاعم ضد بعض الوكالات الإنسانية في غزة والإخلال في نشاطاتها، وتصعيب ظروف الحياة على الأهالي في هذه المنطقة، يشكل جزءاً من جدول أعمال قوات الاحتلال الصهيوني، لإجبار الأهالي على ترك منازلهم ومغادرة أراضيهم.
وبدأ الاجتماع الخامس والخمسون لمجلس حقوق الإنسان أعماله في جنيف في الـ26 من شباط الماضي، ويستمر لـ6 أسابيع لغاية الـ5 من نيسان 2024، يناقش خلالها مختلف موضوعات حقوق الإنسان، بما فيها وضع حقوق الإنسان في فلسطين.