كلاب شاردة تنهش طفلاً في دير عطية

تشرين – علام العبد

تمكنت مجموعة من الكلاب الشاردة اليوم من مهاجمة ونهش طفل يبلغ من العمر 7 سنوات في منطقة تعرف بـ( الجزاير ) في الحي الجنوبي الشرقي في مدينة دير عطية، وعلى الفور نقل إلى مستشفى الباسل في المدينة لتلقي العلاج وهو بحالة صعبة وتعرض لجروح بليغة أبرزها قضم فروة رأسه.
وقالت والدة الطفل باسل أحمد العبد  فردوس المنيش لـ” تشرين”،  إن نجلها كان في طريقه لإغلاق باب المزرعة التي يسكنون فيها والتي تقع على أطراف مدينة دير عطية المطلة على الجبل الشرقي، إلا أنه خلال عودته هاجمته مجموعة من الكلاب الضالة لتنهش جسده.
وبينت والدة باسل أن الكلاب الضالة هاجمته وسحبته لأرض خالية، لكن زميله هرب وأبلغ الأهل، وأخاف أحد الأشخاص الكلاب عن طريق الاقتراب بمركبته باتجاههم.
وتحدثت الأم والدموع في عينيها بأنها شاهدت طفلها بحالة يرثى لها، وأنهم خائفون من الكلاب كثيراً كون المنطقة التي يسكنون فيها تنتشر فيها الكلاب بكثرة.
من جانبه بين الدكتور محمد خالد حسن الطبيب المقيم في مشفى الباسل بدير عطية والمشرف على تقديم العلاج اللازم للطفل باسل، أن الطفل تعرض لإصابة بليغة لدى مهاجمة الكلاب له بالقرب من منزله وتمحورت الإصابات في فروة الرأس وفي العض الأيمن والأيسر، وأن حالته الصحية مستقرة ومتجاوبة وقد قدم له العلاج اللازم من غسيل وعناية وتعقيم وترياق ( لقاح الكلبَ).
وأشار الدكتور حسن إلى أن هذه الحادثة تكررت أكثر من مرة خلال هذا الشهر حيث أسعف أكثر من مصاب إلى المشفى جراء تعرضهم لعضة كلب.
وطالب حسن بضرورة إيجاد حل ومعالجة الكلاب الشاردة التي باتت تنتشر بكثرة في دير عطية وأطرافها ناشرة الخوف والذعر بين صفوف المواطنين.
وكان الدكتور نسيب القليح عضو المكتب التنفيذي لمجلس مدينة دير عطية،  قد أشار الى أن مجلس المدينة ممثلاً باللجنة الصحية قد وجه العناصر المرخص لهم بضرورة ملاحقة الكلاب الضالة والقضاء عليها فوراً، مؤكداً أن اللجنة الصحية في مجلس المدينة ستتابع مشكلة تكاثر الكلاب في المدينة وخطورتها على الأطفال والسكان.
وعلى هامش حادثة عض الطفل هذه وغيرها من الحوادث المماثلة طالب مواطنون في دير عطية بإيجاد الحل المناسب للقضاء على الكلاب الشاردة ومنعها من دخول المدينة وعدم تركها تسرح وتمرح في شوارع المدينة، والعذر أن البيئة السكانية للمدينة تستدعي تربية الكلاب لحراسة الماشية، فإن هذا العذر بات أقبح من ذنب ولا يجيز تكاثر الكلاب الضالة والشاردة وتركها تصل إلى مواقع التجمعات السكانية وتنهش لحم وعظم المواطن، ونحن نقف مكتوفي الأيدي أمام إجراءات باتت تكبد الجهات العامة مصاريف طائلة، منها أدوية علاج داء الكلب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار