تشرين وريادة فتح الآفاق

على بساط الحب وزرقة الحرف نتطلع إلى الجانب الممتلئ من الكأس ..يوم انتصرنا رغم الإمكانات المادية المحدودة لكن القلوب كانت مشحونة بالحب وبالدفاع عن الوطن عن ذلك الحضن الذي يبقينا مرفوعي الرأس مهما تطاولت علينا المحن. كانت حرب تشرين حرب إرادة ووجود واعتراف من العالم بأن الشعوب التي لها حقوق لن تتخلى عنها ولو بحد السيف وفداء الأرواح .. لم يكن النصر حلماً كانت الراية تخفق عزيزة وكانت الأعين ترنو إلى الجيل الجديد الذي سيحمل الراية ويديم خيمة العز في وطن العز والكرامة..
وكما أن النجوم تضيء السماء .. فذكريات حرب تشرين تضيء تاريخ الأمة العربية.. تلك الحرب التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد منذ خمسين عاماً وضعت حداً للخداع الأمريكي والصهيوني وأعادت للأمة العربية ثقتها بقدرة العربي على تحقيق الانتصار وكسر أساطير السحر والقوى الخارقة وغطرسة المحتل بفضل دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة للذود عن حياض الوطن وحماية أرضه وسمائه.
ومع مقاربة اليوم بالأمس نجد أن انتصار تشرين “يعيد الذاكرة إلى أيام توحدت فيها الإرادة العربية فانتصرت” وتناغمت فيه السياسات العربية فأرغمت القوى الكبرى على سماع صوت الحق يوم كان للجيوش العربية وجهة واحدة وعدو واحد هو الاحتلال بكل صوره فهزمته.
في الذكرى الخمسين لحرب تشرين يبقى السوريون أوفياء لتضحيات وبطولات الجيش العربي السوري الذي يستمر في مصارعة الأزمات فيسطر عبر التاريخ الشاهد الحقيقي على ما يجري ملاحم النصر على الإرهاب كما سطرها في تشرين التحرير.

وبهذه المناسبة الوطنية نطلق نجوماً جديدة في فضاء الذكريات فانتصارات حرب تشرين تعيد الروح الإيجابية والصبر والأمل والتفاؤل بقادم الأيام وتجسد شموخ وبطولات قواتنا المسلحة التي قهرت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم.‏
واليوم نستمر بحمل مشاعل العزة والكرامة والمواقف الوطنية ونؤكد على ثوابت الموقف السوري حيال الازمة الراهنة من خلال رفض كل إشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية في سورية والتأكيد على أهمية الحوار الوطني تحت سقف الوطن عبر الحوار والمصالحة الوطنية الشاملة.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار