«عمرها 2023» يسعى إلى إعادة تفعيل الشراكات وتقديم نماذج نوعية ومتطورة في إعادة الإعمار
تشرين – نور ملحم:
جمع معرض إعادة إعمار سورية “عمرها 2023” الذي انطلقت فعاليات دورته الثامنة على أرض مدينة المعارض بدمشق مساء أمس نخبة من المختصين والخبراء في مجال صناعة مواد البناء وخدماتها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
واعتبر عدد من ممثلي الشركات المشاركة بالمعرض الذي يختتم فعالياته في الأول من تشرين الأول المقبل أنه قدم نماذج نوعية ومتطورة من الآليات والتجهيزات ومستلزمات إعادة الإعمار المتوافرة في السوقين الداخلية والخارجية، وفتح باب التواصل لإعادة تفعيل الشراكات بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة فضلاً عن عقد شراكات جديدة.
مشروعات جديدة
رئيس جناح الشركة العامة للطرق والجسور في المعرض خلدون أبو حسون أكد حرص الشركة على المشاركة في المعرض على الاطلاع على أحدث المستجدات في هذا المجال وتبادل الخبرات مع الشركات المشاركة.
ولفت في تصريح لـ«تشرين» إلى أن مشروعات الشركة تتوزع في كل أنحاء البلاد وهناك خريطة خاصة توضح ذلك كما عملت الشركة على تحديث آلياتها الخاصة خلال الأعوام الأخيرة، إضافة إلى ذلك تنفرد من بين شركات القطاع العام بامتلاك حفارة “أوتاد” وورشة قواضم لهدم الأبنية الآيلة للسقوط من جراء الكوارث أو الحرب.
وأشار أبو حسون إلى مساهمة الشركة في إعادة الإعمار بشكل منافس للقطاع الخاص وذلك من خلال الآليات والمعدات الهندسية النوعية التي تنفرد بامتلاكها، إضافة إلى التزامها بمعايير الجودة والمواصفة والمدة والأمن والسلامة، حيث تم توقيع عدة عقود مع المؤسسة العامة للإسكان لإنشاء أبراج سكنية متمثلة في ٩ أبراج في مشروع باسيليا سيتي بدمشق و ١٩ برجاً في السكن الشبابي بالديماس.
رسالة للعالم
بدوره أشار المهندس محمد خير عبد الحق مدير التخطيط والتعاون الدولي في الشركة العامة للبناء والتعمير في تصريح لـ “تشرين” إلى أن الشركة تعرض أبرز المشروعات التي تنفذها في مجال البناء منها الإكساء والأعمال الصحية وبناء الموقع العام منوهاً بالمعرض بأنه رسالة للعالم عن انطلاق مرحلة إعادة إعمار سورية والتعريف بالشركات والإمكانيات والخبرات المحلية وفتح مجال التعاون مع الشركات الأخرى.
كسر العقوبات …
ومن الجناح البيلاروسي قال بشار محمد ممثل عن الشركات البيلاروسية في تصريح لـ “تشرين”: نعمل مع سورية منذ عام 2018، فالأسواق السورية تهمنا بشكل كبير لذلك نسعى إلى تطوير العمل من خلال الدخول بمجالات أوسع، حيث توزعت المجالات المشاركة بين صناعة السيارات والمحركات والجرارات والمنتجات الزراعية وأجهزة التحكم والسيطرة على خطوط السكك الحديدية، إضافة إلى الشق الجديد وهو المواد الغذائية، حيث تم التركيز على الحليب المجفف والزبدة النباتية بهدف أن تدخل الأسواق السورية، مبيناً أن المعرض يعكس الصورة الحقيقية للبلد وهو فرصة للتعاون مع المستثمرين، فسورية وبيلارس ا فرضت عليهما عقوبات غربية، لذلك نسعى إلى أن نتجاوز هذه العقوبات من خلال التعاون المشترك.
من جانبها أكدت منار الخطيب وهي مشاركة في المعرض أن المعرض يساعد على التعريف بالشركة وتوقيع عقود جديدة، مبينة أنه في عملية إعادة الإعمار التي لا تنحصر فقط في عملية بناء الحجر، بل أيضاً إعادة بناء الهيكل الاقتصادي لأي شركة من خلال الدراسات والجدوى الاقتصادية التي يجب أن تقام لها للدخول في سوق العمل والإنتاج، وهي عملية مستمرة لا تتوقف وبحاجة إلى رؤى احترافية للمضي قدماً فيها، وفي هذا المجال تقدم شركتنا الخدمات والاستشارية للشركات الأخرى لمساعدتها على تحقيق أداء احترافي في مجالات عملها وإنتاجها.