مجلس محافظة دمشق يشدّد على إزالة مخالفات البناء والتعدّيات على الأرصفة
تشرين- بشرى سمير:
في ثاني جلساته للدورة الخامسة، شدّد مجلس محافظة دمشق برئاسة المهندس إياد الشمعة على ضرورة وضع حدّ لمخالفات البناء، التي باتت تنذر بوقوع كوارث، ولعلّ آخر ما نتج عنها انهيار عدة شرفات في منطقة المالكي، التي تنتشر فيها المخالفات بشكل كبير حتى وصل الأمر إلى حفر المسابح ضمن الأبنية، ما يشكّل خطراً كبيراً على السلامة الإنشائية للبناء في حال وقوع زلزال، وتكون العواقب وخيمة.
كما دعت المداخلات إلى تأمين السكن البديل للقاطنين في منطقة المرسوم 66 متسائلة عن التأخير.
وتساءل أحد الأعضاء عن أسباب عدم منح الرخص لمنطقة الميدان، وعدم السماح للمواطنين فيها بالبناء منذ أكثر من 3 سنوات.
عضو مجلس المحافظة جلال قصص لفت إلى تقاذف الكرة بين مديرية الصيانة ومديرية الإشراف فيما يتعلق بتوقيت تعبيد الشوارع في منطقة الميدان، وكل جهة ترمي المسؤولية على الأخرى.
كما دعت المداخلات إلى إعادة سوق اللحوم إلى مقرّه الرئيسي وطالبت برصف حجر اللبون في دمشق القديمة، نتيجة وجود هبوطات كبيرة في منطقة باب توما وشارع الفارابي بالمزة، ومعالجة ظاهرة انتشار البسطات في البرامكة بما يسيء إلى جمالية العاصمة، إضافة إلى الإسراع بوتيرة العمل لتعزيز المطريات، الذي بدأت به الكثير من البلديات، بحيث يتم الانتهاء منه قبيل قدوم فصل الشتاء، وخاصة في منطقة الدويلعة، والعمل على تأمين مادة الزفت لمنطقة برزة وعش الورور.
وفيما يتعلق بانهيار الشرفات، بيّن المهندس علي المبيض نائب المحافظ، أنه تم تشكيل لجنة من نقابة المهندسين وأساتذة من كلية الهندسة المدنية من أجل الوقوف على أسباب انهيار الشرفات الثلاث، وتم وضع التقرير، لكن تم تشكيل لجنة أخرى خماسية لتحديد الأسباب بدقة، فهناك تجاوز لإذن الترميم الممنوح، وكل مخالفة بعد صدور المرسوم 40 لعام 2012 تتم إزالتها، وقد تبين وجود أعمال ضمن البناء أدت إلى انهيار الشرفة الأولى فوق الشرفتين الثانية والثالثة وتمت إحالة جميع المتسببين في الحادث إلى القضاء المختص.
وبينت ريما جورية مدير دوائر الخدمات أن هناك مراقبة لرصد المخالفات، لكن نقص عدد المراقبين والافتقار إلى الآليات والمحروقات يؤثران في العمل، مشيرة إلى أنه يتم الدقيق في الرخص الممنوحة والمواد الممنوحة، لكن أعمال الترميم البسيطة إجراءاتها سهلة.
وبيّن لامع سعيد معاون مدير دائرة الخدمات، رداً على مداخلة تعزيل المطريات، أن نسبة التعزيل وصلت إلى 100% في بعض المناطق، ولا يزال العمل مستمراً، مشيراً إلى أنه لا توجد شبكة صرف مطري مستقلة عن الصرف الصحي، لكن حسب الشدّة المطرية يمكن للمطريات امتصاص المياه. وفيما يتعلق بانتشار البسطات لفت إلى أن الوضع الاقتصادي المتردّي للمواطنين ساهم بانتشارها بكثرة في الآونة الأخيرة.
من جانبه أشار رئيس شرطة دمشق العقيد عبد الرزاق عبود إلى أن مهمة شرطة دمشق مؤازرة دوائر الخدمات، ووجّه اللوم إلى دوائر الخدمات التي لم تطلب المساعدة، لافتاً إلى أنه تم منذ بداية العام الحالي تنظيم 11151 ضبطاً بحق أصحاب البسطات وإشغالات الأرصفة، ومصادرة 12 طناً من المواد الغذائية والفواكه والألبسة لمصلحة دار الكرامة للعجزة، كما تم تنظيم 465 ضبطاً لمخالفات في منطقة البرامكة و576 في قطاع برزة.
ولفت العقيد عبود إلى أن الوضع في منطقة سوق الحميدية والبزورية مختلف، لكون أصحاب المحال هم من يقومون بتأجير أمام محالهم لأصحاب البسطات، وعند قدوم الدورية يقومون بإدخال البسطات إلى المحال لحمايتهم من المصادرة أو المخالفة، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب أدى إلى انتشار ظاهرة البسطات في أغلب الأماكن، ولابد من تضافر جهود كل الجهات المعنية لمنعها وتفعيل الأسواق الشعبية التفاعلية.
المهندس معمر دكاك مدير الإشراف، بيّن أن المحافظة ستباشر خلال الفترة القادمة بأعمال التزفيت لعدد من الشوارع ضمن خطة الخدمات المزمع تنفيذها لهذا العام، وذلك من خلال عدة عقود مبرمة مع شركات القطاعين العام والخاص.