توقعات بإنتاج ٨٥٠ ألف طن من القمح المروي والسماد يقف عائقاً في وجه زيادة الإنتاج
تشرين- لمى سليمان:
بلغ متوسط إنتاجية القمح المروي لهذا العام ما يقارب ٢٠٠ إلى ٢٥٠ كيلوغراماً للدونم الواحد وذلك حسب تأكيد رئيس قسم التسويق والتصنيع في الاتحاد العام للفلاحين أحمد هلال الخلف ل”تشرين”.
وأوضح الخلف أنه تم تسويق مايقارب ٨٠٠ ألف طن من القمح المروي إلى مؤسسة السورية للحبوب بزيادة ٢٠٠ ألف طن عن العام المنصرم ومازالت عمليات التسويق مستمرة في كل المراكز في سورية بمعدل ٥٠٠ طن يومياً وحتى نهاية الشهر الحالي لتبلغ توقعات الإنتاج النهائية بين ٨٥٠- ٨٦٠ ألف طن.
واحتلت حلب المرتبة الأولى في إنتاج القمح المروي بمساحة ٧٠ ألف هكتار تليها دير الزور إضافة إلى المشاريع الجديدة التي تم إعادتها للزراعة كخان طومان في حلب و قطاع السابع في دير الزور .
وعزا الخلف انخفاض إنتاجية القمح المروي عن السنوات السابقة إلى أسباب عدة وأهمها قلة السماد.
ففي السابق كان يعطى ما يقارب ٢٠ كيلو سماد سوبر فوسفات للدونم الواحد ليعطي إنتاجية ٤٠٠ كيلو للدونم الواحد، أما الآن فليس بالإمكان إعطاؤه ذات الكمية.
وتعود أسباب قلة السماد إلى الحصار الذي صعب دخول السماد و رفع تكلفته كثيراً إضافة إلى توقف معمل السماد لعدم توافر الغاز لتشغيله ونتيجة ذلك فقد تجاوز سعر الكيس الواحد من اليوريا ٦٥٠ إلى ٧٠٠ ألف ل.س.
وبناء على الطلب المتكرر للفلاحين والحاجة الماسة لاستيراد السماد لإكمال العملية الزراعية فقد تم التعاقد على استيراد ١٠٠ ألف طن من السماد مغطية حاجة العام القادم.
وإضافة لنقص السماد، تأتي مشكلة عدم كفاية المازوت المدعوم الذي يعطي للمزارع والذي يستخدم لتشغيل المحركات والمضخات ذات الاستطاعة الكبيرة لإرواء القمح من الآبار أو البحيرات. الأمر الذي انعكس سلباً على العمل بسبب الاضطرار إلى تخفيض عدد الريّات من خمس إلى ثلاث ريّات بغرض توفير القيمة المادية ما سبب ضعف الإنتاجية.
وعلاوة على ماسبق، يتابع الخلف، فإن ضعف تمويل المصرف الزراعي يضطر المزارع للجوء إلى السوق السوداء لشراء السماد والمحروقات بالقطع الأجنبي رغم الفوارق الكبيرة بالسعر بسبب الحاجة الماسة لها لإتمام العملية الزراعية.