كيف أنقذ انقلاب النيجر نيجيريا؟.. الجنرال تياني يوجه ببدء المحادثات مع «إيكواس»
تشرين – وكالات:
أعلن المجلس العسكري في النيجر استعداده لبدء محادثات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس».
وقال رئيس وزراء النيجر الجديد علي الأمين الزين: إنّ رئيس المجلس العسكري عبد الرحمن تياني أعطى الضوء الأخضر لبدء محادثات مع «إيكواس»، مضيفاً: إنّ القيادة الجديدة متفائلة بشان بدء المحادثات في الأيام المقبلة.
وكان وفد علماء الدين النيجيريين الذي زار النيجر في إطار التوسط أعلن أمس الاتفاق مع قادة المجلس العسكري في النيجر على تكثيف الحوار لحل الأزمة سلمياً.
ونقل الوفد النيجيري عن الجنرال تياني قوله: إنّ الأبواب مفتوحة للدبلوماسية والسلام، مقدماً الاعتذار عن عدم إيلاء الوفد الذي أرسله رئيس نيجيريا الاهتمام اللازم، ودعا الوفد إلى «الحوار وليس استخدام القوة لحل أزمة النيجر».
وحسبما أوردت قناة «RTN» طالب الجنرال تياني، خلال الاجتماع مع الوفد النيجيري برفع العقوبات التي فرضتها إيكواس على النيجر، فيما نقلت عن الأمين الزين أنّ رئيس الدولة طلب من الوفد النيجيري شرح كل ما نود رؤيته في الأيام المقبلة، أي إلغاء هذه الإجراءات غير الإنسانية وغير المقبولة». وأضاف: إنّ السلطات الجديدة في النيجر منفتحة على جهود الوساطة لإنهاء الأزمة في البلاد.
في هذه الأثناء، أعلن المجلس العسكري في النيجر عزمه محاكمة الرئيس المخلوع محمد بازوم بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الأمن الداخلي والخارجي.
وقال العقيد ميجور أمادو عبد الرحمن، عضو المجلس العسكري إنّ «الحكومة النيجرية جمعت حتى الآن الأدلة اللازمة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المختصة بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الأمن الداخلي والخارجي للنيجر”.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة « ديلي ترست» النيجرية عن تياني قوله إنّه أنقذ نيجيريا المجاورة من تهديد وشيك، وأضاف تياني: أخبرت وفد الزعماء الدينيين النجيريين الذي زار نيامي بأنّ الانقلاب العسكري في النيجر كان حسن النية.
ونقلت الصحيفة عن تياني، رئيس الحكومة الانتقالية التي يديرها المتمردون في النيجر، أنّه “أخبر وفداً نيجيرياً من الزعماء الدينيين الإسلاميين بأنّ الانقلاب العسكري كان حسن النية”.
ونقل الشيخ بالا لاو، رجل الدين النيجيري البارز عن تياني، قوله خلال اجتماعهما، يوم السبت الماضي: لقد قوضنا تهديداً وشيكاً كان سيؤثر ليس فقط في جمهورية النيجر، ولكن أيضاً في نيجيريا.
وكان رئيس نيجيريا بولا تينوبو، الذي يتولى رئاسة إيكواس، قد أدان الانقلاب الذي وقع في النيجر 26 تموز الماضي، حيث استضافت بلاده قمة لزعماء إيكواس في أبوجا، التي وافقت على نشر قوة احتياطية من 25 ألف جندي في النيجر لإجبار الجيش على إعادة بازوم إلى جانب فرض عقوبات على السلطات الجديدة والتهديد بتدخل عسكري إذا لم تتراجع عن الانقلاب.