مئة باص نقل داخلي هدية من الصين للشعب السوري
غيداء حسن:
استلمت وزارة الإدارة المحلية مئة باص نقل داخلي وهي الدفعة الثانية المقدمة هدية من جمهورية الصين الشعبية للشعب السوري , وذلك في مدينة المعارض بدمشق بحضور وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف والسفير الصيني بدمشق فينغ بياو ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور فادي الخليل .
وأكد وزير الإدارة المحلية والبيئة أن هذه الباصات هي ثمرة العلاقات المتينة بين البلدين وهي الدفعة الثانية وحيث تم استلام الدفعة الأولى مئة باص في العام 2019 ، لافتاً إلى أن الدولة السورية تسعى دائماً وأبداً إلى تقييم احتياجات المواطنين وجلّ الخدمات اللازمة لمعيشتهم ونحن اليوم نشهد الدعم والمساندة من جمهورية الصين الشعبية للشعب السوري الذي لا ينسى من وقف معه في أيام الشدة ولا ننسى دعم الصين لسورية في دحر الإر*ه*اب وتقديمها شحنات المساعدات المتتالية من أدوية ولقاحات ومساعدات غذائية , إضافة إلى التعاون في مجالات ثقافية وتربوية وفي مجال الاتصالات أيضاً .
وقال الوزير مخلوف: لابدّ من المقارنة بين من دعم الإر*ه*اب ضد بلدنا و يسرق ثرواتنا الباطنية ومحاصيلنا الزراعية ومياهنا وما يخلفه من معاناة على بلدنا ، وبين من يقدم الدعم والمساندة في كل الظروف وخاصة أننا نعيش الحصار الجائر أحادي الجانب المفروض على بلدنا ويستهدف احتياجات شعبنا حيث تقف الصين إلى جانب سورية وشعبها . وشكر مخلوف الصين الشعبية قيادة وحكومة وشعباً على هذه الهدية وعلى كل ما يقدمونه للشعب السوري معرباً عن التطلع مستقبلاً لأن يكونوا شركاءنا في مرحلة إعادة إعمار بلدنا و أن تكون للشركات الصينية مساهمة بناءة وتأخذ دورها في بناء هذا البلد وفي عدد من المجالات .
من جانبه لفت السفير الصيني إلى عمق العلاقات بين الصين وسورية والتي شهدت تطوراً كبيراً مؤخراً وشهدت مجالات تعاون كثيرة , وأعرب عن استعداد بلاده للمشاركة في مشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وستشارك شركات صينية خلال الفترة القادمة بإعادة إعمار سورية تعبيراً عن دعم وتأييد الصين لسورية ضد أي تدخل خارجي وضد العقوبات الأحادية الجانب المفروضة عليها ، وأكد مواصلة الجهود لتعزيز العلاقة مع سورية ولاسيما في الظروف الصعبة التي تعيشها .
من جانبه أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان أن هذه الخطوة هي استمرار لموقف الصين الواضح من العدوان على سورية منذ الأيام الأولى لهذا العدوان , حيث كان موقف الصين واضحاً بدعم الدولة السورية في الوقوف بوجه هذا العدوان وهو تجسيد للعلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين , إذ تربطهما علاقة أكثر من ممتازة , مضيفاً : نتمنى تبادل الدعم في القضايا التي تهم كلاً منهما , سورية على الدوام تدعم مبدأ الصين الواحدة , وتقف في وجه محاولات الغرب لتسييس وضع حقوق الإنسان في الصين وذلك فقط من أجل شيطنة صورة الصين على الساحة الدولية وهم من يقومون بانتهاك هذه الصورة , وقال سوسان إن الصين تدعم سورية لذلك لا نستغرب ما نحن في صدده اليوم فهو استمرار لهذا الدعم , ونحن مضطرون لأن نجري مقارنة بين يقدم لنا المساعدة لتخفيف معاناة السوريين وتجاوز آثار الحرب الظالمة على سورية وذاك الذي دعم الإر*ه*اب ووفّر له مختلف أشكال الدعم ويقوم بسرقة الثروات الوطنية السورية من القمح والنفظ وغيره ويشجع ميليشيات(ق*س*د) الانفصالية على المسّ بوحدة التراب الوطني السوري, لذلك نحن واثقون بأننا بإرداتنا التي هزمت الإر*ه*اب وبدعم حلفائنا وأصدقائنا قادرون على تجاوز هذه الظروف الصعبة حتى تعود سورية ليس كما كانت بل أجمل وأقوى، ونتطلع اليوم في هذه المناسبة إلى المساهمة الفاعلة للصين في عملية إعادة الإعمار ، فالصين هي من القوى القليلة في العالم التي تمتلك مختلف المقومات للمشاركة في هذه العملية ونحن في سورية نرحب بشدة بالمساهمة الصينية .