وجه آخر.. معرض تشكيلي مشترك في ثقافي أبو رمانة
هادي عمران
ازدانت جدران وأروقة المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بأعمال تشكيلية لفنانات وفنانين تشكيليين شباب رسموا الفرح والأمل بريشتهم وبتقنياتهم المتعددة ليشكلوا طاقات إبداعية تعد بالكثير من النجاح والمستقبل الواعد في الحياة التشكيلية السورية.
ضمّ المعرض الذي حمل عنوان “وجه آخر” نحو (36) لوحة تشكيلية من مدارس فنية متنوعة وبتقنيات وأساليب مختلفة عبّر المشاركون من خلالها عما يدور في خلجاتهم من مشاعر الفرح تارة والحزن تارة أخرى والأمل والعاطفة وصراع دواخل الذات في أعمال أخرى.
فقد شاركت الفنانة هديل اللبابيدي المشرفة على المعرض بعددٍ من اللوحات تماهت في مضمونها مع الربيع منها لوحات جدارية كبيرة بمساحاتٍ من الفرح والأمل وأشارت في حديثها لـ(تشرين) إلى أن الهدف من التسمية هو البحث عن الوجه الآخر من الحياة عن الأمل السعادة والتفاؤل في ظلِّ الضغوطات التي نعيشها. وشارك الفنان فادي جبران بثلاث لوحات مستخدماً فيها تقنية الفحم تحدثت عن مواضيع أعماله؛ هي الصراع مع الحياة في الأولى، والثانية عن الجندي في المعركة، والثالثة حملت عنوان صرخة روح، وهي تجسيد صراع الإنسان مع الحياة.
بدوره شارك الفنان نور عرعار بلوحتين إحداهما جسدت الطبيعة الصامتة، والثانية جسدت حالة من الحب والطبيعة الغنّاء. وقد أثنى الفنان فريد شنكان في حديثه مع (تشرين) على الجهود المبذولة من المشاركين والمشاركات الشباب فمعظمهم لم يدرس الفنون الجميلة لكنهم يمتلكون مساحات إبداعية كبيرة، وشدد على ضرورة متابعة مشوارهم الفني لتكون لهم بصمتهم المميزة في الحياة التشكيلية..
من جهتها بيّنت رئيسة اتحاد الفنانين التشكيليين لفرع دمشق مها محفوظ أن المعرض الذي حمل عنوان (وجه آخر) هو من الفعاليات التي تدعم الشباب وتساعدهم في تبادل الخبرات والمعارف لتنمية المواهب وفتح آفاق جديدة أمامهم والأخذ بيدهم لافتة إلى تنوع الأعمال المشاركة بمواضيعها وأساليبها، ويعد المعرض -حسب محفوظ- رسالة للتعبير عن المشاعر المفعمة بالنشاط، وهذه الفعاليات تحفز الفنانين الشباب على المزيد من العطاء والاستمرار على طريق النجاح.