دردشة سلوية
نشهد هذه الأيام نشاطاً سلوياً كبيراً لجميع منتخباتنا الوطنية (رجالاً وأولمبي وناشئات)، هذا النشاط يدعو للتفاؤل ويبشر على كل الصعد، لأن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة شرط أن تكون هذه الخطوات مدروسة، فمنتخبنا الوطني الأول الذي أقام معسكراً تدريبياً خارجياً قصيراً في بيروت ولعب مباراتين وديتين مع نظيره اللبناني الذي لم يشارك بجميع نجومه، لكنْ كانت المباراتان مفيدتين لمدرب منتخبنا الإسباني خافيير والاحتكاك مع منتخب لبنان المتطور جداً وبطل العرب هي خطوة جيدة وجديرة لنعود ونفتح من جديد بوابتنا القديمة مع لبنان قبل خوض مباريات النافذة الثالثة أمام البحرين وإيران يومي الأول من تموز والرابع منه.
في كل الأحوال هذه الخطوات محسوبة ولن نستطيع التحدث عن أداء المنتخب في هاتين المباراتين لسببين الأول لأنها غير منقولة ولم نشاهدها، والثاني لأنها ودية، لذلك جاهزية المنتخب لم تكن واضحة ولكن النقطة المهمة التي يجب العمل عليها من مدرب منتخبنا هي العمل الجماعي وإعطاء مساحة لكل لاعب ليقدم أقصى ما عنده ولكيلا يلعب تحت الضغط خوفاً من أي خطأ يقع فيه قد يكلفه استبعاده من المنتخب وخاصة أن الفرق بين لاعبنا واللاعب اللبناني كبير فهو يعرف كيف يتصرف ويقرر أكثر من لاعبنا المحلي ويجب على المدرب التركيز على هذه النقطة.
أما منتخبنا الأولمبي الذي شارك في دورة أرمينيا الدولية، وجاء بالمركز الثالث بفوزه في مباراتين على فريقي من الولايات المتحدة الأمريكية وأرمينيا وخسارة واحدة أمام إيران، ولاشك هذا منتخب المستقبل وهو أهم من المنتخب الحالي ويجب تقديم الدعم له وزج لاعبين منه بالمنتخب الأول، لذا تحضيره يجب أن يكون على مستوى كبير ومشاركته بدورة أرمينيا كانت جيدة لهذا الجيل ويجب أن تكون بداية الاستمرارية مع هذا الجيل.
بينما منتخب الناشئات الذي يشارك حالياً في بطولة آسيا للمستوى الثاني المقامة حالياً في العاصمة الأردنية عمّان فقد تأهل للدور نصف النهائي عن جدارة واستحقاق ويعدّ أكثر منتخب مبشراً بهذه الفترة، حيث تتمتع لاعباته بأداء متميز وذهنية وتركيز عاليين.
وخلاصة القول: هذا النشاط والمشاركات الخارجية لجميع منتخباتنا الوطنية يجب أن تستمر من أجل الاحتكاك مع جميع المدارس السلوية المختلفة بالعالم ووضع الخطط المدروسة والواضحة لكل مشاركة من أجل مستقبل سلتنا وتطويرها.