استلام كل حبة قمح حتى ولو كانت خارج المواصفات
حسام قره باش
أكد رئيس شعبة المخازين و عضو اللجنة التسويقية لاستلام الأقماح في المؤسسة السورية للحبوب فرع دمشق المهندس بشار وهبي في تصريحه ل” تشرين “أن التسويق لايزال في بدايته و يقتصر على تسليم الفلاحين الأقماح للمركز ممن لديهم حيازات صغيرة مثل 1 أو 2 طن.
فيما يبدأ التسويق القوي و التوريد بالسيارات الكبيرة بحمولات 20 و 30 طناً اعتباراً من 22/6 و ما يلي هذا التاريخ خاصة من مناطق الغوطة والضمير و العتيبة.
متوقعاً أن يكون التسويق قد فاق 1500 طن في مراكز الاستلام المحددة في مطحنة تشرين و منطقتها الجغرافية (عدرا والضمير و العتيبة ) إضافة لمركز الكسوة و السبينة والغزلانية و المركز الخامس في القنيطرة .
واعتبر أن الثقل النوعي للأقماح المسلَّمة هذا الموسم مقبولة ضمن الدرجات الطحنية و أغلبها من الدرجة الثالثة والرابعة، لأن وجود الأجرام يؤثر على درجة نوعية القمح كالسونة وبذور الأعشاب و الشعير و الأتربة و القليل من القمح المسلَّم من الدرجة الأولى حيث لا تزيد نسبة الأجرام فيها عن 1٪ .
مبيناً أنهَّ لا مشكلة في نوعية القمح إن كانت درجة أولى أو ثانية أو ثالثة على أن لا تزيد الأتربة والمواد الغريبة فيها عن حدها ،فيخسر الفلاح من قيمة قمحه.
و حتى لا تتشكل أعباء إضافية على الفلاح فالمراكز تستلم الأقماح بدون غربلة و تقوم هي بغربلتها.
ولفت لتأخر الحصاد و تسليم القمح في مراكز ريف دمشق بسبب الظروف المناخية كموجة البرد التي جاءت آخر آذار و استمرت لمنتصف نيسان تقريباً و التي أثرت على نضج حبات القمح بعد انتهاء الطور اللبني عدا عن درجات الرطوبة و الندى و توفر الري و تلك العوامل تعطي قيمة و إنتاجية جيدة لمحصول القمح.
و أشار وهبي للتوجيه باستلام كل حبة قمح حتى و لو كانت خارج المواصفات و المراكز تقوم بغربلتها على نفقتها و تستلمها حسب جدول المقاييس الرسمية المعتمدة لشراء القمح موسم 2022.
مؤكداً عدم رفض أي إرسالية قمح يشحنها الفلاح أو التاجر الذي يجمع الأقماح من الفلاحين.
لافتاً لإمكانية خبير الشراء في الساحة مراعاة الوضع بنسبة 1٪ أو 2٪ إذا وجد أن الموضوع لا يستدعي التحويل للغربلة، و أن غالبية الكميات المستلمة من نوع الدوغما و لو كانت مشولة فيتم استلامها و صرف سعر (أكياس الخيش ) للفلاح إن لم تكن مقدمة من السورية للحبوب.
و عن التخزين أوضح أنه حالياً لا يوجد فائضاً كالسابق حيث كانت تخزن في العراء إما مشول أو بالخلايا الترابية، إنما يوجد حالياً في دمشق و ريفها كفاية تخزينية لخمس محافظات في مناطق عدرا و السبينة والكسوة والغزلانية . مضيفاً : لدينا فائض في الصوامع الإسمنتية التي تحافظ على قمحنا و لم نعد مضطرين للتخزين في العراءات حيث كانت تتعرض للسيول و الأمطار والقوارض.
و أضاف :إن الطاقة التخزينية بالصوامع البيتونية في القطر تتسع لأكثر من 2 مليون طن و ريف دمشق تقريباً طاقتها 600 ألف طن، و مطحنة تشرين فيها صومعة ملحقة تخزن 20 ألف طن، و إذا زادت الكمية نشتري الأقماح و نشحنها لتخزينها في الصومعة المركزية بالسبينة،فليس لدينا أي مشكلة في ذلك.
و نوه وهبي بعدم وجود صعوبات تعترض التسويق و يوجد في كل مركز استلام مندوب من اتحاد الفلاحين و الحزب لمتابعة الشكاوى لأي تعدٍ على حقوق الفلاح أو انتقاص من قيمة القمح أو استهتار بأخذ العينة.
و اللجنة التسويقية تراقب مراكز الشراء و أخذ العينات وتحليلها بالمخبر و دقتها و الأمور المالية والحسابية و عدم التأخر في صدور قوائم أسماء الفلاحين لاستلام مستحقاتهم بأسرع وقت.
و عن توقعه لإنتاج الموسم الحالي بريف دمشق بيَّن أن التقديرات وفقاً للجولات الإحصائية على الحقول المرخصة التي تزرع القمح تختلف حسب الظروف عند التسليم، مركزاً على ضرورة تسليم الفلاحين أقماحهم للحكومة التي تدعمهم قدر المستطاع بالسماد و المازوت و إكثار البذار و تخفف عنهم النفقات أفضل من بيعها للتجار عدا عن مكرمة السيد الرئيس بإضافة 300 ليرة على كل كيلو غرام مما يعدل العائدية بشكل أفضل على الفلاح.