موسم القمح هذا العام.. كيف نخفض فاتورة الاستيراد ؟

محمد فرحة:

شتان بين أن يتوافر لمحصول القمح مستلزماته ليكون الإنتاج وفيراً، وبين أن تغيب أبسط الأمور كالمياه فتكون النتيجة إنتاج ٥٠ كغ في الدونم الواحد، فكيف نريد قمح بيادر ونخفض من فاتورة الاستيراد بالقطع الأجنبي، ونحن لم نوفر له ولمزارعيه احتياجاتهم؟ بل يمكن أن يكون السؤال الأكثر إلحاحاً هو لماذا لم تكن النتائج على قدر الشحن المعنوي الذي رافق المحصول منذ زراعته وحتى حصاده؟

وبعيداً عن المقدمات فقد بلغ إنتاج محافظة حماة من القمح حتى العشرين من هذا الشهر ٨٨ ألف طن وفقاً لحديث مدير فرع السورية للحبوب في حماة خالد جاكيش.

وأضاف: إن عملية التسويق ستبدأ بالتراجع اعتباراً من الأسبوع القادم تدريجياً، في الوقت الذي كان قد قدر الإنتاج بـ٣٠٠ ألف طن.

رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ سالم أشار إلى أنه إذا لم تكن تسعيرة الشراء تساوي أسعار التكلفة فهذا فيه ظلم للفلاحين هذا الموسم، فأسعار المستلزمات كانت مرتفعة من السماد مروراً بحراثة الدونم وحصاده الذي وصلت تكلفته إلى ٧٥ ألف ليرة.

وأضاف سالم: ومع هذا أصر المزارعون على تسويق كامل الإنتاج لشعورهم بضرورة كل حبة قمح للبلد .

مدير عام زراعة الغاب أوفى وسوف أكد أن مجمل إنتاج محافظة حماة من القمح هو من سهل الغاب، والذي تعدى ٦٠ ألف طن حتى العشرين من هذا الشهر.

وأضاف وسوف: إن أكثر من ١٢٠ دونماً طالها الحريق، وخسرنا إنتاجها، وبين أن هنالك إصراراً من المزارعين على تسليم كامل إنتاجهم من القمح لمراكز التسويق.

لم يكن موفقاً

المزارعان دانيال جوهر ومطانيوس زيادة قالا لـ”تشرين” : إن الإنتاج لم يكن موفقاً هذا العام، حيث تعرض المحصول لعطش شديد أدى إلى تراجع إنتاج الدونم إلى ٥٠ كغ، وفي أحسن الأحوال ينتج بين ١٣٠ و ١٥٠ كغ، رغم أن الأرض خصبة، محملين المسؤولية للجهات المعنية بحماة أولاً ووزارة الزراعة ثانياً.

الخلاصة لم تكن النتائج التسويقية موفقة لجهة الإنتاج وتكاليفه الباهظة منذ زراعته وحتى حصاده وتسويقه، لتبقى فاتورة شراء القمح مرتفعة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار