انتكاسة قمح في السويداء
سهى الحناوي:
مٌني مزارعو القمح في السويداء خلال هذا الموسم بانتكاسة إنتاجية خاصة بعد خروج نحو ٤٠ ألف هكتار من أراضيهم المزروعة بالقمح لهذا الموسم، ما شكل خسارة فادحة للفلاحين، حيث تجاوزت تكلفة زراعة الدونم الواحد ٤٠ ألف ليرة تضمنت أجور فلاحة وبذار وسماد، هذا ما أكده عدد من المزارعين لصحيفة «تشرين».
رئيس مكتب الحبوب في السويداء يوسف وهبة أكد استمرار استقبال محصول القمح المسلم من المزارعين عبر المراكز المعتمدة لهذه الغاية، وهي مركز بلدة المزرعة وذلك لاستلام القمح «المشول»، والثاني في المنطقة الصناعية بأم الزيتون لاستلام قمح «الدوغما»، إضافة لتجهيز مركز احتياطي في قرية الرحا، مبيناً أن المكتب وفّر نحو ٤٠ ألف كيس خيش لزوم نقل مادة القمح وهي جاهزة إلى حين طلبها من الجمعيات الفلاحية المنتجة في القرى.
أما رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء سمير البعيني فقد أشار إلى مواصلة الجهود لتأمين مادة المازوت خلال اليومين القادمين لزوم تزويد الحصادات عبر الروابط الفلاحية، حيث يقوم الاتحاد بجولات كشف على الأراضي المزروعة القابلة للحصاد لكي يتم تزويد الحصادات بالكميات المطلوبة بدقة، إضافة لتزويد السيارات والجرارات بشكل مباشر بمادة المازوت التي تقوم بنقل المحصول من أراضي المزارعين إلى مستودعات الحبوب.
بلا حصاد
هناك مناطق كثيرة في المحافظة لن تشهد حصاداً لمحصول القمح هذا العام من جراء قلة الهطل المطري، وتشكل الصقيع، إضافة إلى هطل البرد في مناطق متعددة بعد نمو السنابل مثل قرية إمتان والذي ألحق ضرراً كبيراً بالمحصول، إضافة لمنطقتي شهبا وصلخد والقرى التابعة لهما تكاد تكون شبه معدومة إلا فيما يتعلق بالقمح المروي.
وبيّن مدير المصرف الزراعي التعاوني المهندس نسيم حديفة أن المصرف على جهوزية تامة لصرف مستحقات المزارعين فور ورود القوائم بأسماء أصحاب الاستحقاق، وذلك بعد اقتطاع الدين المستحق تجاه المصرف في حال وجوده، حيث اتخذ المصرف الزراعي مجموعة إجراءات لتسريع عملية صرف أثمان القمح للمزارعين الذين يسلمون محصولهم لمركز استلام الحبوب وفرع المؤسسة العامة لإكثار البذار للموسم الحالي، مبيناً أنه تم فتح أكثر من كوة ضمن المصرف وفروعه بالمحافظة مع إجراء عملية ربط بوساطة برنامج إلكتروني بين مكتب الحبوب والمصرف لتسريع عملية الصرف وقراءة القوائم الواردة إلكترونياً عن طريق «الباركود»، إضافة إلى رفع سقوف صناديق التسليم اليومية إلى ٧٠٠ مليون ليرة.