الحمدانية ملعبنا
بعد غياب دام أكثر من عشر سنوات، هاهي المباريات الدولية تعود إلى مدينة حلب بعد مباحثات عدة وجهود جبارة للحفاظ على حق سورية في استضافة مباريات النافذة الثالثة بعد خروج مطار دمشق الدولي من الخدمة وتم اعتماد صالة الحمدانية في حلب رسمياً لإقامة مباراتي منتخبنا الوطني في كرة السلة للرجال أمام البحرين وإيران ضمن النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم ٢٠٢٣ وهذا دليل كبير على تعافي المدينة وعودتها لموقعها المستحق عالمياً.
ومن دون شك في قدرة جمهورنا الغالي على مساندة منتخبنا وملء الصالة بأكثر من طاقتها الاستيعابية، كما شاهدنا في كل صالاتنا ومدننا خلال مباريات الفاينال فور والنهائي .
لكن يبقى لدينا شك واحد في القدرة التنظيمية بطريقة حجز التذاكر والقواعد الخاصة بالمباراة كي لا تتكرر الأخطاء التنظيمية التي حدثت في مباراة منتخبنا أمام كازاخستان ضمن النافذة الأولى للجولة الثانية التي أقيمت في صالة الفيحاء الرياضية في دمشق وخسرها منتخبنا بنتيجة ٧٤-٨٤ نقطة، فالجماهير توجهت إلى مراكز بيع التذاكر قبل أيام من موعد المباراة وكان الرد من المسؤولين عن توزيع التذاكر: “التذاكر خالصة” وفي يوم المباراة تم اكتشاف أن عدداً كبيراً من هذه التذاكر التي قيل إنها بيعت هي فعلياً لم تبع وكان عدد كبير من الجمهور واقفاً على باب صالة الفيحاء ومن ثم تم السماح لهم بالدخول بعد بداية المباراة مجاناً، ونتيجة هذا الخلل التنظيمي بقي عدد كبير من الكراسي فارغاً.
والمشكلة الثانية هي موضوع لقاح كورونا الذي تم التأكيد عليه كثيراً قبل المباراة، وعند إقامة مباراتنا أمام كازاخستان تبين أن هذا الإجراء شكلي فقط، ولم يسأل أحد عنه وعن بطاقة التلقيح، ولهذا السبب الكثير من الجمهور لم يحضر المباراة ، لذلك على أصحاب القرار تلافي ما حدث من سوء تنظيم والعمل على تفاديها من خلال التنسيق المسبق مع جميع الجهات وبذل جهود مضاعفة لكي نصل إلى تنظيم رائع ومميز يليق بكرة السلة السورية، كما يجب الإعلان عن التعليمات وأماكن بيع التذاكر في أسرع وقت لكي تظهر صالة الحمدانية بأبهى صورة وتنظيم.