الصحة تصدر توضيحاً حول الحالات المشتبه بإصابتها بمرض “الدفتريا” في الزبداني

تشرين:

أكدت وزارة الصحة في بيان لها انه في إطار العمل المستمر لفرق التقصي الوبائي التابعة لوزارة الصحة، تم في تاريخ 7 حزيران إبلاغ مديرية الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة عن أعراض حالة مشتبهة بمرض الدفتريا “الخَنَّاق” لشاب يبلغ من العمر 27 سنة وذلك في منطقة الزبداني – ريف دمشق.

وبينت الوزارة انه تمت الاستجابة اللحظية حيث تم أخذ عينة مخبرية من الشاب ومخالطيه وأرسلت إلى مخبر متخصص ومعتمد من منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط وجرى تعزيز عمل فرق الترصد الصحية بالمنطقة ومحيطها.

إضافة إلى تنفيذ حملة لقاح محلية كاستجابة وقائية بإعطاء اللقاح الخماسي للأطفال (دفتريا – كزاز – سعال ديكي – المستدمية النزلية – التهاب كبد وبائي) دون الــ 5 سنوات، واللقاح الثنائي الطفلي (دفتريا وكزاز) حتى 7 سنوات، واللقاح الثنائي الكهلي (دفتريا وكزاز) لأكبر من 7 سنوات وخاصة لمن تجاوزت الجرعة السابقة عنده أكثر من 5 سنوات وذلك في كامل منطقة الزبداني مع التنويه أن حملات اللقاح مستمرة في المناطق المحيطة لرفع نسبة الممنعين من المرض.

وأشارت الوزارة انه اليوم، بتاريخ 21 حزيران صدرت نتيجة الشاب وكانت “دفتريا غير مذيفنة” أي إصابة غير شديدة لا تتسبب بحدوث وباء وحسب التعريف القياسي للدفتريا من منظمة الصحة العالمية هي “حالة مستبعدة”. مع العلم أنه من الممكن تواجدها في أي مجتمع إلا أن اللقاح يمنع سرايتها.

وأكدت انه بتاريخ 19 حزيران تم الإبلاغ عن حالتين مشتبهتين أيضاً في الزبداني فتم أخذ العينات اللازمة وأرسلت للمخبر المعني في اليوم ذاته ولم تصدر النتيجة حتى الآن وسيتم الإعلان عن النتيجة فور صدورها وتماثلت حالة الشاب للشفاء بعد الخضوع للعلاج دون حدوث اختلاطات.

وقالت الوزارة إن الدفتريا مرض ناجم عن إصابة بكتيرية تكون أعراضه متفاوتة ومن الممكن أن تشمل (التهاب في البلعوم – غشاء رمادي يتشكل بفعل الذيفان في البلعوم – تعب – صعوبة في التنفس – حمى – تضخم في العقد اللمفاوية).

وينتقل مرض الخناق عن طريق السعال والعطاس والمخالطة اللصيقة وتكمن سبل الوقاية بالالتزام بأساسيات الصحة العامة مثل غسل اليدين إضافة إلى العطاس والسعال بمنديل وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم وتجنب الأماكن المغلقة المزدحمة وعدم لمس الأسطح الملوثة.

وتعد الطريقة الأكثر فعالية عالمياً لمنع الإصابة بالدفتريا هي الحفاظ على مستوى عال من التمنيع باللقاح في المجتمع، والجدير بالذكر أن اللقاح ضد الدفتريا موجود في برنامج اللقاح الوطني في سورية للأطفال دون الخمس سنوات وفي السن المدرسي وللسيدات في سن الإنجاب مع لقاح الكزاز، وهو السبب الذي أدى لاختفاء المرض منذ إدخال لقاح الدفتريا في برنامج التلقيح الوطني عام ١٩٨٧. وهنا تؤكد وزارة الصحة للأهالي أهمية الالتزام بجدول لقاحات أطفالهم لحمايتهم من جميع أمراض الطفولة الخطرة.

ودعت وزارة الصحة لضرورة توخي الدقة وأخذ المعلومة من مصدرها حيث أن وزارة الصحة حصراً هي المعنية بالإعلان عن أي مرض أو وباء وذلك تحت طائلة المسائلة القانونية لضمان صحة الفرد والمجتمع، كما تقدر الوزارة عالياً جهود العاملين في مديريات الصحة المتابعين لكافة الحالات المرضية وسرعتهم الآنية في تنفيذ الاستجابة لمجرد الاشتباه بأي حالة مرضية من الممكن أن تهدد حالة الصحة في المجتمع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار