نقص العمال والآليات أخّر ترحيل النفايات من أحياء مدينة السويداء
طلال الكفيري:
باتت النفايات المنزلية غير المُرحلة يومياً من أحياء مدينة السويداء، من قبل مجلس مدينتها، ” كمساكن القلعة- وحي الدبيسي- والمهندسين ” والقائمة تطول تفرض على الأهالي القاطنين في تلك المنطقة، وحسبما قالوه لـ” تشرين” واقعاً بيئياً سيئاً جداً، من جراء تراكم النفايات على جانبي الطريق، ما حوّلها إلى مرتعٍ للكلاب الشاردة، ومستقطب للحشرات الضارة الناقلة للأمراض المعدية، والتي تكثر وتزداد أضرارها في فصل الصيف، والأهم هو منظر أكوام القمامة غير اللائق المُتجمعة ضمن حارات وأحياء المدينة.
وتساءل الأهالي: أين مجلس المدينة من قانون النظافة /٤٩/ لعام ٢٠٠٤ الذي ما زال خارج حساباته؟، وخاصة أن المادة الثالثة منه تنص على ضرورة قيام الوحدات الإدارية بترحيل النفايات إلى المكان المحدد ومعالجتها بطرق فنية، إضافة لذلك فقد نص القانون على مخالفة كل شخص لا يلتزم برمي النفايات ضمن المكان المحددة لها.
من جهته أوضح مدير مجلس مدينة السويداء ثائر الصالح لـ” تشرين” أن المجلس يعاني نقصاً شديداً بعمال النظافة، فالمدينة بعدد سكانها البالغ ٢٠٠ ألف نسمة تُخدم بنحو ٨٠ عاملاً، بينما حاجة المجلس الفعلية هي ١٥٠ عاملاً، ولتحسين واقع النظافة أعلن المجلس عن رغبته بالتعاقد مع ثلاثين عاملاً، كعقود موسمية، ويضاف إلى ما ذكر وجود نقصٍ أيضاً بآليات النظافة، فحاجة المجلس من الآليات هي ٢٥ آلية، بينما المتواجد هو لا يتجاوز / ١٠/ آليات، والأهم حسب الصالح هو تخفيض كمية المازوت اللازمة للآليات من ٣٥ ألف ليتر شهرياً إلى ٢٠ ألف ليتر.
بينما المشكلة التي تواجه المجلس، وشكلت عقبة أمام ترحيل النفايات المنزلية، هي عدم التزام المواطنين برمي النفايات بأوقاتها المحددة، إضافة لعدم تقيدهم برميها ضمن الحاوية، فهناك الكثير منهم يقوم برمي النفايات جانب الحاوية، لافتاً إلى قيام عدد من (النبيشة) صباح كل يوم ” بنبش” ما بداخل الحاويات وتالياً رميها على الأرض بطريقة عشوائية.
يشار إلى أن كمية النفايات المُرحّلة يومياً إلى مكب نفايات مدينة السويداء تبلغ نحو ١٥٠ طناً.