هذه حكايتي 2022
هذا العنوان يأتي ضمن المسابقة السنوية التي ينظمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية، بالتعاون مع مؤسسة وثيقة وطن، لرصد قصص واقعية بأنامل طلاب الجامعات والمعاهد، لتعزيز الثقافة ودورها في المجتمع، وكذلك نشر الوعي بين الشباب السوري المتطلع لغد أفضل، والذي نعول عليهم الكثير في معركة البناء، ليكونوا أحد فرسانها البارزين، بما امتلكوا من تحصيل علمي، وحرص على محاكاة الواقع والاقتراب من التطور المذهل في مختلف العلوم عبر اجتهادهم وحرصهم، ولاسيما أن الشاب السوري مبدع وملهم وغيور على وطنه، ويجتهد ليكون على الدوام بين المتفوقين والمجتهدين، وهناك الكثير من الشواهد التي تؤكد على ذلك لشبان هاجروا بفعل ضغوطات الحياة، وأبدعوا في الاختصاصات التي تابعوا فيها دراساتهم العليا، لا بل تفوقوا على أبناء البلد الذي هاجروا إليه، أو توجهوا للدراسة فيه.
هذا العام كما يرى المعنيون في الإشراف والمتابعة للمسابقة، يسعون للوصول إلى أفضل قصة واقعية قصيرة، شهد الطلاب أحداثها بأنفسهم تحمل قيماً إنسانية ذات مغزى، وتهدف إلى دمج طلبة الجامعات في عملية التوثيق عبر رواية قصصهم وذكرياتهم، وجعلهم جزءاً من عملية إعادة الإعمار الفكري والثقافي والمشاركة في رسم ملامح الغد المشرق، الذي نتطلع له جميعاً.
وتبرز هنا أهمية الولوج في عملية التوثيق، لكل حالة عاشها الطالب على مقاعد الدراسة، أو في منزله خلال الحرب على الوطن، مع العلم أن الطلبة كانوا على الدوام الجنود الأوفياء، الذين وقفوا في ساحات الوغى مع أبطال الجيش العربي السوري، في معركة الدفاع عن الوطن، والعديد منهم أوقف دراسته من أجل ذلك، فكانوا أمثولة في التضحية والفداء لتراب الوطن الغالي، وقدموا بذلك نماذج تدرس، ويشار لها بالبنان في التصدي للعدوان، وتقديم التضحيات الجسام، بغية استمرار العملية التعليمية، ولم يغادروا مقاعد الدراسة، وتمسكوا بها تأكيداً على مكانة العلم في محاربة الجهل وأدواته من الغزاة الإرهابيين، الذين حاولوا جاهدين منع الطلبة من الوصول إلى الجامعات والمعاهد، لكن إرادة الصمود كانت أقوى من تحدياتهم، فلم تتوقف العملية التدريسية، واستمر الطلبة بتماسكهم في جامعاتهم ومعاهدهم، وبذلوا الدم الزكي في سبيل ذلك.