لا يندرج الموضوع تحت تصنيف ” مصائب قوم عند قوم فوائد”، ولكن القصة في تلك الضجة المحببة لأهالي حلب التي يحدثها هبوط الطائرات من وإلى مطار حلب الدولي، والتي وصفها البعض بالموسيقا.
تلك الموسيقا افتقدتها حلب منذ سنوات، حتى كاد المطار يتحول إلى منطقة أشباح بعد توقف شبه تام للحركة فيه.
حيث لم يعد مطار حلب للعمل رغم تجهيزه، ورغم الاحتفال بهبوط أول طائرة فيه منذ سنوات.
ولكن فجأة استدعت الظروف القاهرة التي تعرض لها مطار دمشق الدولي بأن ينوب عنه مطار حلب، ويقوم بكل الأعباء والمهمات التي يقوم فيها مطار دمشق.
وأصبح على المطار الذي كان يتعامل مع ثمانية طائرات في الأسبوع، أن يسير يومياً أكثر من عشرين طائرة من وإلى دول عدة.
“الصدمة في العمل” هكذا وصف البعض حالة مطار حلب والعاملين فيه، وقد يكون هذا طبيعي نتيجة العمل ضمن ظروف نقص الكثير من التجهيزات المطلوبة، كنقص الكوادر، ونقص تدريب الموجود من الكوادر.. والنقص في المعدات والتجهيزات وفي العربات وفي مختلف أنواع الخدمات.
نقص في الكافتريات، وجمود في السوق الحرة. ولكن كما تردد بعض جهات حلب، أقلعت الطائرات من المطار وهبطت فيه، وتمكن الكادر الموجود بكل النواقص من إعادة تشغيل المطار والنهوض بالأعباء الفجائية الموكلة إليه،
وأصبح سكان حلب ينامون على موسيقا هبوط الطائرة ومغادرتها.
وعادت ملاحم شهداء المطار إلى الواجهة مجدداً بعد عودة الحياة إليه.
لا ندري إذا كان عدم تفعيل مطار حلب الدولي كما يحصل حالياً، يعود لأسباب اقتصادية، أو لترتيبات أمنية، أو …الخ.
ولكن ما نعرفه جميعاً أن إعادة الروح والحياة للإنتاج في عاصمة الإنتاج يحتاج على مطار يضج ويعج بالطائرات الهابطة فيه والمغادرة منه.
ونختم بما يردده البعض في حلب “علها تكون بداية العودة لمطار حلب ودمشق معاً”.