يد روسيا الممدودة للشعب السوري.. مساعدات إنسانيّة وافتتاح مدرسة في الغوطة الشّرقية
هبا علي أحمد:
في إطار الصداقة والتعاون بين موسكو ودمشق، تبقى اليد الروسية ممدودة للشعب السوري بمختلف أطيافه وعلى كل الصعد، وعلى هامش الاجتماع الرابع السوري- الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين والمهجّرين السوريين، افتتح وفد روسي من منظمات وهيئات دينية وإنسانيّة وبحضور فعاليات تربويّة ودينية سورية، اليوم مدرسة زملكا للفنون النسوية، إلى جانب تقديم مساعدات غذائية وطبيّة لأهالي مدينة دوما، في الغوطة الشّرقية.
مدير التعليم التقني والمهني في وزارة التربية، الدكتور غسان قباقيبو، وجّه الشكر لصندوق الزكاة الخيري في روسيا الاتحادية واتحاد الجاليات العربية ولكل من ساهم في إعادة إعمار مدرسة زملكا وغيرها من المدارس وتأمين كافة مستلزماتها سواء من الجانب الروسي والسوري، قائلاً: نأمل أن تكون هذه الخطوة أولى الخطوات لدعم الجانب الروسي للجانب السوري في وزارة التربية .
الدكتور حسان نصر الله، رئيس رابطة الجاليات العربية في روسيا الاتحادية –ممثل اتحاد الأديان الروسي المشترك وصندوق الزكاة الخيري في روسيا الاتحادية، أشار إلى أن المساعدات مقدمة من مركز المصالحات الروسي وصندوق الزكاة الخيري في روسيا الاتحادية لمساعدة أهالي المنطقة، وهذه المساعدات تشمل كل المحافظات السورية، واليوم يتمّ افتتاح مدرسة الفنون النسوية في زملكا وصندوق الزكاة المتبرّع الأكبر في ترميم هذه المدرسة وتأهيلها وإعدادها، وذلك بالتعاون مع الجاليات العربية.
وفي تصريح ل”تشرين”، قال نصر الله: هذه المبادرة من الأهم المبادرات، وهذا أول مشروع بناء في هذه المنطقة والذي سيكون فاتحة لمشروع البناء القادم، مشيراً إلى أن التربية هي النافذة الأهم والأكبر لكل المصالحات والمواقف الجيدة.
وأضاف: مثل هذه المبادرات تساهم في إيجاد البنية التحتية والتي هي أول عائق أمام عودة اللاجئين، وبالتعاون المشترك يمكن المساهمة في إعادة الإعمار، الأمر الذي يشجع اللاجئين والمهجرين للعودة.
بدوره مفتي موسكو ونائب رئيس إدارة الإفتاء في روسيا الاتحادية، الشيخ إيلدار علاء الدينوف، قال: هذه المدرسة إحدى الخطوات التي تقوم بها روسيا لتأكيد وتوطيد العلاقات القوية بين الشعبين الروسي والسوري، ونتمنى أن تكون هذه الخطوات مستمرة وتساعد في تطوير العلاقات.. ففيما بيننا أخوة ومودّة إسلامية وشعبية ولابد من القيام بأعمال الخير لتوثيق العلاقات، لافتاً إلى أن الصندوق يقدم المساعدات منذ سنوات للاجئين السوريين في لبنان، واليوم يتمّ تنفيذ المشاريع داخل سورية، منها كفالة الأيتام، وسيتم توقيع اتفاقية بين وزارة الأوقاف في سورية والمجلس الفقهي الأعلى والإدارة الدينية للمسلمين في موسكو.
مدير أوقاف ريف دمشق، الشيخ خضر شحرور، وجّه الشكر لروسيا الصديقة للتشبيك والوقوف معنا ليس عسكرياً فقط بل بشكل فكري أيضاً، كما وجّه الشكر لصندوق الزكاة الخيري الذي عبّر عن حبه بشكل صحيح وهو الإعمار الفكري والنفسي ، حيث إن الإ*ره*اب دمر المدارس والبيوت والبُنية التحتية، واليوم نعود من جديد لبناء النفوس على الحب والمحبة والسماحة والسلام، فالأكثر أهمية اليوم هو بناء الإنسان.
يُشار إلى أن مدرسة زملكا أحد المدارس التي تمّ ترميمها في الغوطة الشّرقية، والتي تضم 155 مدرسة، 109 مدارس مفعّلة اليوم، وهناك 6 مدارس قيد التفعيل، في حين كانت 27 مدرسة مفعّلة فقط حتى عام 2018 بسبب الحرب الإر* ه*ا*بية.
وفي دوما، تمّ توزيع سلل غذائية، إلى جانب أدوية وتقديم العلاج في أربع عيادات ضمن مؤسسة التعاون السوري- الروسي.
وقال الدكتور فادي العيساني، رئيس مجلس أمناء المؤسسة: هذه المبادرة بالتعاون مع مركز المصالحات الروسي والمركز الثقافي الروسي لتقديم المساعدات لأهالي دوما غذائياً وطبيّاً .