ضمن حملة “لا تسكتي” ورشة عمل لمناهضة العنف الأسري والتعريف بوحدة حماية الأسرة
أيمن فلحوط:
أقامت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان اليوم ورشة عمل لمناهضة العنف اﻷسري، والتعريف بوحدة حماية اﻷسرة في فندق الداما روز بدمشق بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ، وبحضور وزيري اﻷوقاف محمد عبد الستار السيد والشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين وممثلين عن وزارات الداخلية والعدل واﻷوقاف وعدد من أعضاء مجلس الشعب والجمعيات اﻷهلية في دمشق وريفها.
بعد استعراضها لمهام ودور الهيئة أكدت مديرتها الدكتورة سمر السباعي أهمية الورشة في التعريف بوحدة حماية الأسرة، وبحملة “لا تسكتي” التي انطلقت في جميع المحافظات في كانون الثاني مطلع العام الحالي، لتحث السيدات على عدم السكوت عن العنف الذي قد يقع عليها في جوانب العمل المختلفة، سواء كان ذلك نحوها أو باتجاه أسرتها أو أفرادها.
كما تحدثت عن الأنشطة والبرامج التوعوية التي تقوم بها الهيئة باتجاه الأسرة، وأشارت إلى خط المساعدة على مدار اليوم الذي يتلقى الاتصالات بشأن وحدة الحماية وهو 0951444190
يذكر أن وحدة حماية الأسرة تم افتتاحها بتاريخ 8 آذار من عام 2017 لدى الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، والقطاع الأهلي بطاقة استيعابية نحو 80 نزيلة مع توفير طيف واسع من الخدمات الصحية والتمكينية والدعم القانوني.
وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد الذي حضر جانباً من الورشة قال في كلمته: سورية منطلق الإسلام وتحمل قيماً وإرثاً حضارياً عبر آلاف السنين، ومنطلق هذه المنطقة حقوق المرأة أولاً، ولذلك عندما يقال العنف ضد المرأة، فالحقيقة العنف ضد أنفسنا وضد الإنسانية، لأن المرأة هي الأم والزوجة والأخت، وهي التي تربي المجتمع، وتربية أي مجتمع من المجتمعات هي عنوانه الحضاري. وكل الشرائع السماوية والشرائع الأرضية تؤكد ذلك، وعلينا جميعاً التعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان لحماية الأسرة.
فالأسرة كما قال السيد الرئيس بشار الأسد هي التي تحمل القيم، ولذلك نساند الهيئة بما تقوم بها في الحفاظ على الأسرة السورية من الاختراقات التي تتم في المنطقة العربية.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السيد محمد سيف الدين أكد أن دستور الجمهورية العربية السورية شكل المظلة الأوسع للإطار القانوني الحاكم للحماية الاجتماعية، حيث نص الفصل الثالث المتعلق بالمبادئ الاجتماعية على أن تكفل الدولة كل مواطن وأسرته في حالات الطوارئ والمرض والعجز واليتم والشيخوخة، وأن تحمي الدولة صحة المواطنين وتوفر لهم وسائل الوقاية والمعالجة والتداوي، كما نص أن الخدمات الصحية والاجتماعية هي أركان أساسية لبناء المجتمع وبضوء هذه النصوص وغيرها تمت صياغة نهج الحماية في سورية.
وأضاف وزير الشؤون الاجتماعية تخصص جهات حكومية وجمعيات أهلية برامج عدة للنساء الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، منها أنشطة توعوية وبرامج لإعادة التأهيل والدمج المجتمعي من مختلف النواحي في الوزارة والتمكين الاقتصادي ودمج المرأة في سوق العمل هو المخرج الأكثر آمناً للسيدات بما يضمن تحويلهن من متلقيات للدعم إلى معيلات لأسرهن ومولدات للدخل.
ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان عمر بلان تحدث لتشرين عن برامج الصندوق بشكل عام، وأهمية ورشة العمل، وخاصة ما يتعلق بوحدة الحماية، مشيراً أن لدى الصندوق برنامجاً كاملاً وشاملاً لمناهضة العنف القائم على العنف الاجتماعي من خلال فرق جوالة، ومراكز صديقة للسيدات ومراكز مجتمعية، كما نسعى إلى المناصرة والتحفيز وزيادة الوعي على المواضيع المتعلقة بمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وبالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان لتحديد القوانين التميزية، ما يمكن من تعديل تلك القوانين مستقبلاً بالتنسيق مع الهيئات التنفيذية والتشريعية في سورية.
وأضاف بلان ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في دمشق: نقدم في عملنا خدمات شاملة متكاملة منها خدمات طبية ودعم نفسي ودعم قانوني، وكذلك سبل العيش وتطوير إمكانية النساء لتوليد الدخل.
ونفخر بالشراكات مع كافة الجهات الحكومية في سورية بما فيها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان، وكل الشكر للإعلاميين الذين يواكبون عملنا ويسلطون الضوء على جميع الأنشطة المجتمعية.
بدورها مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق السيدة دارين فهد بينت في تصريح لتشرين أهمية الورشة منوهة لقيام المديرية بتوجيه جميع الحالات التي تصل إلى المديرية للهيئة في وحدة الحماية، وجميع الحالات التي وصلتنا تمت معالجتها بالشكل الأمثل.
وقال أنس يونس – مؤسسة بصمة شباب سورية – أتابع الورشة بصفتي عضواً في مجلس إدارة الهيئة السورية للأسرة والسكان، ودورنا إدارة وحدة حماية الأسرة والحفاظ على سياسات العمل الموجودة في الهيئة بغية الخروج بأعمال حقيقية تخدم الأسرة والمجتمع وبالتعاون مع الجميع.
مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام عمار غزالي قال لتشرين: كان لوزارة الإعلام دور كبير في الحملة التي انطلقت تحت عنوان “لا تسكتي” من خلال التعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان، والتي تأتي ضمن خطة مديرية الإعلام التنموي في تنفيذ الفواصل الأنفوجرافيك الدرامية للتوعية، كما سيتم عقد ورشة عمل لكتاب الدراما لتعريفهم بوحدة الحماية الأسروية، لما للدراما من دور كبير في نشر الوعي وإيصال المعلومة بأسرع الطرق لقلوب الناس، وستعقد ورشة عمل للإعلاميين لتدريبهم على كيفية التعامل مع حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، مع تمارين عملية، حول كيفية إعداد الرسائل والتقارير والتحقيقات ومختلف الأنواع الصحفية، مع التأكيد على أهمية ودور الإعلام في نشر الوعي وخاصة في الجوانب المجتمعية، وما مشاركة وزارة الإعلام في الورشة إلا من هذا المنطلق وللتأكيد على الدور الهام المنوط بالإعلام.
ت: وائل خليفة