الفواكه للأثرياء … والثوم للأغنام

دانيه الدوس

على عكس الفواكه المحلقة أسعارها في العلالي، شهدت أسعار الخضر انخفاضاً بحسب عضو لجنة تصدير الخضر والفواكه في سوق الهال محمد العقاد وبالأخص البندورة التي باتت تباع بين 700 و1100 في حين وصل سعر الكيلو منها في الشهر الماضي إلى 5 آلاف ليرة.
وليست وحدها البندورة التي انخفضت أسعارها بل وصل سعر الكوسا ما بين600 إلى 700 ليرة والفاصولياء ما بين 2000 الى 1500 ليرة، والباذنجان ما بين 600 إلى 700ليرة والبازلاء ما بين 1500 و2000 و البطاطا 1900 و2000 ليرة.
في حين واصلت كل أنواع الفواكه ارتفاعها حيث لا يوجد فاكهة في السوق يقل سعرها عن 3500 ليرة، فقد وصل سعر الكرز إلى 6 آلاف ليرة والمشمش 4 آلاف ليرة والدراق الذي لا تراه إلا عند البعض إلى 7 آلاف ليرة ومع ذلك لايزال تصديرها مستمراً حيث يتم تصدير 5 برادات يومياً من الكرز والدراق والمشمش والخوخ إلى دول الخليج والسعودية كما أكد العقاد.
وفي الوقت الذي يربح التاجر من تصدير البندورة والفواكه يعاني الفلاح الذي قام بزراعة الثوم من الإحباط، فالخسائر التي تحيق به يومياً فادحة، يقول المزارع ساتان الجندي من منطقة ازرع:
يباع كيلو الثوم اليابس في السوق ما بين 700و1000 في حين أن هذا المبلغ لا يفي بسعر التكلفة لاسيما وأن الفلاح يدفع سعر لتر المازوت 5 آلاف ليرة ودونم الثوم يحتاج إلى 400 لتر مازوت أي إن هناك خسارة في رأس المال بقيمة مليونين و600 ألف ليرة، عدا أجور القلع والنقل والأسمدة، فأجار نقل السيارة من درعا إلى الشام تصل إلى 400 ألف ليرة، مشيراً إلى أنه تم إطعام الأغنام 1000طن من الثوم قبل فساده.
وأضاف الجندي: الفلاح أصابه الإحباط فمادتا المازوت والسماد غير متوفرتين لهم ويشترونهما من السوق السوداء بأسعار مضاعفة وهذا ما يجعل الفلاح خاسراً في النهاية.
مشيراً الى أن أغلب الفلاحين يفكرون في التخفيف من الكميات المزروعة من البطاطا والبندورة وهذا بدوره يمكن أن يرفع أسعارها العام القادم.
وتساءل الجندي عن تحديد مدة شهرين في قرار تصدير الثوم الذي صدر مؤخراً بسبب طوفان السوق بالثوم قائلاً: هذه المدة لا تكفي لتجهيز برادين، فالثوم ليس كغيره من الفواكه والخضروات، فهو يحتاج إلى توضيب يشمل تجفيفه وقصه وفرزه وهذا يستغرق شهرين، وبذلك تكون مدة قرار التصدير قد انتهت ولم يستفد الفلاح من التصدير بشيء معلقاً “ليس المهم أن نصدر قرارات فحسب المهم التعمق بالقرار قبل إصداره” داعياً لإعادة النظر بقرار تصدير الثوم وجعل مدته مفتوحة ليستفيد الفلاح قدر الإمكان.
وأشار الجندي إلى أنه تمت إعادة براد معد للتصدير إلى السعودية بسبب عدم توضيبه جيداً وقد كلف أجار نقله 14 مليون ليرة وهذا المبلغ يعد خسارة كبيرة، لذا يجب التريث وإعطاء توضيب الثوم وقتاً جيداً حتى يتم تصديره.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار